نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 533
فإذا الأشائم كالأيا # من و الأيامن كالأشائم
و كذاك لا خير و لا # شرّ على أحد بدائم
لا يمنعنك من بغا # ء الخير تعقاد التمائم
قد خطّ ذلك في السطو # ر الأوليات القدائم
الواقي الصرد، و الحاتم الغراب، و قال خيثم بن عدي [1] :
و ليس بهياب إذا شدّ رحله # يقول عداني اليوم واق و حاتم
و لكنه يمضي على ذاك مقدّما # إذا صد عن تلك الهناة الخثارم
يعني بالخثارم العاجز الضعيف الرأي المتطير، و الواق أيضا طير من طير الماء أبيض ينطق بهذه الحروف.
و في حله
الخلاف في طير الماء الأبيض، و قد تقدم أن الأصح حلها، إلا اللقلق كما قاله الرافعي.
الوبر:
بفتح الواو و تسكين الباء الموحدة دويبة أصغر من السنور طحلاء اللون لا ذنب لها تقيم في البيوت، و جمعها وبور و وبار و وبارة، و الأنثى وبرة ، و قول الجوهري: لا ذنب لها أي لا ذنب طويل، و إلا فالوبر له ذنب قصير جدا و الناس يسمون الوبر بغنم بني اسرائيل، و يزعمون أنها مسخت لأن ذنبها مع صغره، يشبه ألية الخروف، و هو قول شاذ لا يلتفت إليه و لا يعول عليه.
فائدة
: روى [2] البخاري، في كتاب الجهاد، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: أتيت النبي صلى اللّه عليه و سلم و هو بخيبر بعد ما افتتحوها، فقلت: يا رسول اللّه أسهم لي، فقال بعض بني سعيد بن العاص: لا تسهم له يا رسول اللّه فقال أبو هريرة رضي اللّه تعالى عنه: هذا قاتل ابن قوقل. فقال ابن سعيد بن العاص: وا عجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضان، ينعي علي قتل رجل مسلم، أكرمه اللّه على يدي، و لم يهنّى على يديه. قال: فلا أدري أسهم له أم لم يسهم له. و ابن سعيد المذكور هو أبان، كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى.
قال بعض شراح البخاري: الوبر دويبة يقال إنها تشبه السنور، و أحسب أنها تؤكل. و ضان اسم جبل و يروى ضال باللام. قوله: ينعى معناه يعيب، يقال: نعيت على فلان فعله إذا عبته عليه، و خرجه البخاري أيضا في غزوة خيبر، فقال: إن أبان بن سعيد أقبل إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم، فسلم عليه فقال أبو هريرة: يا رسول اللّه هذا قاتل ابن قوقل، فقال أبان لأبي هريرة: وا عجبا لك وبر تردى من قدوم ضان ينعي عليّ امرأ أكرمه اللّه تعالى بيدي و منعه أن يهينني بيده.
قال بعض الشارحين: قدوم جبل لدوس، و هي قبيلة أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه.