responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 526

لؤلؤة لؤلؤة، فجاءت تجري إليه، فأطعمها على العادة. و الخواص تقدمت في باب السين في لفظ السنور.

تتمة

: قال الصاحب بن عباد أنشدني أبو الحسن بن أبي بكر الحسن بن علي العلاف البغدادي المقري الأديب قصيدة والده في الهر الذي كنى به عن ابن المعتز حين قتله المقتدر، فخشي من المقتدر و نسبها إلى الهر، و عرض به في أبيات منها.

و قيل: إنما كنى بالهر عن المحسن بن الوزير أبي الحسن علي بن الفرات‌ [1] أيام محنته لأنه لم يجسر أن يذكره و يرثيه، و قيل: كان له هر يأنس به، فكان يدخل أبراج الحمام التي لجيرانه و يأكل فراخها، فأمسكه أربابها فذبحوه، فرثاه بقصيدة. و قال‌ [2] ابن خلكان: و هي من أحسن الشعر و أبدعه. و عددها خمسة و ستون بيتا، و طولها يمنع من الإتيان بجميعها، فنأتي بمحاسنها، و فيها أبيات مشتملة على حكم فنأتي بها و أولها:

يا هرّ فارقتنا و لم تعد # و كنت عندي بمنزلة الولد

فكيف ننفك عن هواك و قد # كنت لنا عدة من العدد

تطرد الأذى و تحرسنا # بالغيب من حية و من جرد

و تخرج الفأر من مكامنها # ما بين مفتوحها إلى السّدد

يلقاك في البيت منهمو مدد # و أنت تلقاهمو بلا مدد

لا عدد كان منك منفلتا # منهم و لا واحد من العدد

لا ترهب الصيف عند هاجرة # و لا تهاب الشتاء في الجمد

و كان يجري و لا سداد لهم # أمرك في بيتنا على سدد

حتى اعتقدت الأذى لجيرتنا # و لم تكن للأذى بمعتقد

و حمت حول الردى لظلمهم # و من يحم حول حوضه يرد

و كان قلبي عليك مرتعدا # و أنت تنساب غير مرتعد

تدخل برج الحمام متئدا # و تبلغ الفرخ غير متئد

و تطرح الريش في الطريق لهم # و تبلع اللحم بلع مزدرد

أطعمك الغي لحمها فرأى # قتلك أربابها من الرشد

حتى إذا داوموك و اجتهدوا # و ساعد النصر كيد مجتهد

كادوك دهرا فما وقعت و كم # أفلت من كيدهم و لم تكد

فحين أخفرت و انهمكت و # كاشفت و أسرفت غير مقتصد

صادوك غيظا عليك و انتقموا # منك و زادوا و من يصد يصد


[1] ابن الفرات: علي بن محمد بن موسى، أبو الحسن، وزير أديب عاقل من الأجواد أيام المقتدر. مات سنة 312 هـ.

[2] وفيات الأعيان: 2/109.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست