responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 5

و روي أن رجلا قال ليحيى: أيها القاضي كم آكل؟فقال: فوق الجوع، و دون الشبع.

قال: فكم أضحك؟قال: حتى يسفر وجهك، و لا يعلو صوتك. قال: فكم أبكي؟قال: لا تمل من البكاء من خشية اللّه. قال: فكم أخفي عملي؟قال: ما استطعت. قال: فكم أظهر منه؟ قال: ما يقتدى بك البر، و يؤمن عليك قول الناس. فقال الرجل: سبحان اللّه قول و عمل ظاعن. قال: و لم يكن في يحيى ما يعاب به سوى ما كان يتهم به مما هو شائع عنه من محبة الصبيان، و حب العلو. و كان إذا رأى فقيها سأله عن الحديث، أو محدثا سأله عن النحو، أو نحويا سأله عن الكلام ليخجله و يقطعه، فدخل عليه يوما رجل من أهل خراسان، فناظره فرآه متفننا حافظا، فقال له: نظرت في الحديث؟قال: نعم. قال: ما تحفظ من الأصول؟قال: أحفظ عن شريك عن أبي اسحاق عن الحارث، أن عليا رضي اللّه تعالى عنه رجم لوطيا فأمسك و لم يكلمه. و توفي بالربذة و دفن هناك سنة اثنتين أو ثلاث و أربعين و مائتين.

و نقل أنه رؤي في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل اللّه بك؟قال: غفر لي، إلا أنه وبّخني و قال لي: يا يحيى خلطت على نفسك في دار الدنيا. فقلت: يا رب اتكلت على حديث حدثني به أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إنك قلت إني لأستحيي أن أعذب ذا شيبة مسلما بالنار» . فقال: قد عفوت عنك يا يحيى، و صدق نبيي إلا أنك خلطت على نفسك في دار الدنيا.

الذّمامة بالذال المعجمة رداءة الخلق بضم اللام و بالدال المهملة رداءة الخلق بإسكان اللام، و أكثم بالثاء المثلثة، و الرّبذة بفتح الراء و الباء الموحدة و الذال المعجمة، قرية من قرى المدينة، على طريق الحاج، و هي التي نفى عثمان بن عفان أبا ذر الغفاري رضي اللّه تعالى عنهما إليها، فأقام بها حتى مات، و قبره ظاهر هناك يزار كما تقدم.

الحكم‌

: يحل أكل الزاغ، و هو الأصح عند الرافعي، و به قال الحكم و حماد و محمد بن الحسن، و روى البيهقي في شعبه قال: سألت الحكم عن أكل الغربان قال: أما السود الكبار فأكره أكلها، و أما الصغار التي يقال لها الزاغ فلا بأس بها. و الأمثال تأتي إن شاء اللّه تعالى، في باب الغين المعجمة، في لفظ الغراب.

الخواص‌

: لسان الزاغ يخفف و يأكله العطشان يذهب عطشه، و لو في وسط تموز، و كذلك قلبه إذا جفف و سحق و شربه إنسان لا يعطش في سفره، فإن هذا الطائر لا يشرب ماء في تموز، و مرارته تخلط بمرارة الديك و يكتحل بها تذهب ظلمة العين و تسود الشعر إذا طلي بها سوادا عجيبا و حوصلته تمنع نزول الماء عند مباديه.

التعبير

: الزاغ الذي في منقاره حمرة تدل رؤيته على رجل ذي سطوة و لهو و طرب. و قال ارطامدورس: الزاغ في المنام يدل على ناس يحبون المشاركة، و ربما دل على أناس فقراء، و قيل: إنه يدل على الولد من الزنا و الرجل الممزوج بالخير و الشر و اللّه أعلم.

الزاقي‌

: الديك و الجمع الزواقي، يقال: زقا يزقو إذا صاح، و كل صائح زاق. و في حديث‌

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست