responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 474

لقوله‌ [1] صلى اللّه عليه و سلم لامرأة رفاعة رضي اللّه عنهما: «حتى تذوقي عسيلته و يذوق عسيلتك» . و أكل العسل عناق حبيب و تقبيله.

و أما الشهد فإنه ميراث من حلال أو مال من شركة، و قال ابن سيرين: الشهد رزق حلال لأن النار لا تمسه، و من رأى بين يديه شهدا موضوعا، فإن عنده علما عزيزا و الناس يريدون سماعه منه، و الشهد إذا كان وحده، فهو مال من غنيمة، فإن كان في وعاء فهو رجل صاحب علم و مال حلال، و هو للزاهد الغني مال و بر و دين، و من رأى كأنه يأكل الشهد و فوقه العسل، فإنه ينكح أمة و اللّه تعالى أعلم.

النحوص:

بفتح النون و ضم الحاء و الصاد المهملتين الأتان الحائل، و الجمع نحص و نحاص.

النسر:

طائر معروف و جمعه في القلة أنسر، و في الكثرة نسور، و كنيته أبو الأبرد و أبو الأصبع و أبو مالك و أبو المنهال و أبو يحيى، و الأنثى يقال لها أم قشعم. و سمي نسرا لأنه ينسر الشي‌ء و يبتلعه، و هو عريف الطير، و يقول في صياحه: ابن آدم عش ما شئت، فإن الموت ملاقيك. كذا قاله الحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنهما.

قلت: و في هذا مناسبة لما خص النسر به من طول العمر، يقال: إنه من أطول الطير عمرا، و أنه يعمر ألف سنة، و قصة لبد تأتي إن شاء اللّه تعالى، في الأمثال. و النسر ذو منسر، و ليس بذي مخلب، و إنما له أظفار حداد كالمخالب. و البازي و النسر يسفدان كما يسفد الديك.

و زعم قوم أن الأنثى من هذا النوع، تبيض من نظر الذكر إليها، و هي لا تحضن و إنما تبيض في الأماكن العالية الضاحية للشمس، فيقوم حر الشمس للبيض مقام الحضن، و هو حاد البصر يرى الجيفة من أربعمائة فرسخ، و كذلك حاسة شمه في النهاية، لكنه إذا شم الطيب مات لوقته، و هو أشد الطير طيرانا، و أقواها جناحا، حتى إنه ليطير ما بين المشرق و المغرب في يوم واحد، و إذا وقع على جيفة و عليها عقبان تأخرت، و لم تأكل ما دام يأكل منها، و كل الجوارح تخافه، و هو شره نهم رغيب إذا وقع على جيفة و امتلأ منها، لم يستطع الطيران حتى يثب و ثبات، يرفع بها نفسه طبقة بعد طبقة في الهواء حتى يدخل تحت الريح، و ربما صاده الضعيف من الناس في هذه الحالة، و الأنثى منه تخاف على بيضها و فراخها الخفاش، فتفرش في وكرها ورق الدلب لينفر منه، و هو من أشد الطير حزنا على فراق إلفه، فإذا فارق أحدهما الآخر مات حزنا و كمدا.

و من غريب ما ألهم أنه إذا حملت أنثاه، ذهب إلى الهند فأخذ من هناك حجرا كهيئة الجوزة، إذا حرك سمع له حس حجرا آخر متحرك، كصوت الجرس فإذا جعله عليها أو تحتها أذهب عنها العسر، و هذا بعينه قاله القزويني في العقاب، و قد تقدم في باب العين. و ليس في سباع الطير أكبر جثة منه، و يقال للنسر أيضا أبو الطير قال الشاعر:

فلا و أبي الطير المربة في الضحى # على خالد لقد وقعت على لحم‌


[1] رواه البخاري: طلاق 7-37.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست