نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 47
و حكمه
: حل الأكل إلحاقا له بالثعلب، و لأنه لا يأكل شيئا من الخبائث.
التعبير
: هو في الرؤيا، يدل على رجل ظالم لص، لا يخالط أحدا و اللّه أعلم.
السّميطر:
على مثال العميثل طائر طويل العنق جدا، يرى أبدا في الماء الضحضاح، يكنى بأبي العيزار، كذا قاله الجوهري. و يقال له الشبيطر، و الظاهر أنه مالك الحزين، و هو البلشون كما تقدم، و سيأتي في باب الميم، إن شاء اللّه تعالى.
السمندر و السميدر:
دابة معروفة عند أهل الهند و الصين قاله ابن سيده.
سناد:
قال القزويني: إنه حيوان على صفة الفيل، إلا أنه أصغر منه جثة و أعظم من الثور، و قيل: إن ولدها يخرج رأسه من فرج أمه و يرعى حتى يقوى، فإذا قوي خرج و هرب من الأم، مخافة أن تلحسه بلسانها، لأن لسانها مثل الشوك فإن وجدته لحسته حتى ينحاز لحمه عن عظمه و هو كثير ببلاد الهند.
الحكم
: يحرم أكله كالفيل.
السنجاب:
حيوان على حد اليربوع، أكبر من الفأر، و شعره في غاية النعومة، يتخذ من جلده الفراء، يلبسه المتنعمون. و هو شديد الحيل، إذا أبصر الانسان صعد الشجرة العالية، و فيها يأوي و منها يأكل. و هو كثير ببلاد الصقالبة و الترك، و مزاجه حار رطب، لسرعة حركته عن حركة الإنسان. و أحسن جلوده الأزرق الأملس و قد أحسن القائل:
كلما ازرقّ لون جلدي من البر # د تخيلت أنه سنجاب
و حكمه
: حل الأكل لأنه من الطيبات. و قال بتحريم أكله، القاضي من الحنابلة، و علله بأنه ينهش الحيات، فأشبه الجرذ. و استدل الجمهور بأنه يشبه اليربوع، و متى تردد بين الإباحة و التحريم غلبت الإباحة، لأنها الأصل و إذا ذكي السنجاب ذكاة شرعية، جاز لبس فرائه، و إن خنق ثم دبغ جلده، لم يطهر شعره على الأصح كسائر جلود الميتة، لأن الشعر لا يتأثر بالدباغ، و قيل: يطهر الشعر تبعا للجلد، و هي رواية الربيع الجيزي عن الشافعي، و لم ينقل عنه في المهذب سوى هذه المسألة. و هذا الوجه صححه الأستاذ أبو اسحاق الأسفراييني، و الروياني، و ابن أبي عصرون، و اختاره السبكي و غيره، لأن الصحابة قسموا في زمن عمر رضي اللّه تعالى عنه الفراء المغنومة من الفرس، و هي ذبائح مجوس.
و في صحيح مسلم من حديث أبي الخير مرثد بن عبد اللّه البرني، قال: رأيت على ابن وعلة السبائي فروا فمسسته، فقال: ما لك تمسه!قد سألت ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، قلت له:
إنا نكون بالمغرب، و معنا البربر و المجوس، فيؤتى بالكبش، قد ذبحوه، و نحن لا نأكل ذبائحهم، و يأتون بالسقاء فيجعلون فيه الودك. فقال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: قد سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن ذلك فقال: «دباغه طهوره» [1] .
[1] رواه مسلم: حيض 105، و ابن حنبل: 1-219 و النسائي: فرع 20.
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 47