responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 444

فراشه، و سرح لحيته و تمكن في الجلوس على وقار و هيبة، ثم حدث. فقيل له في ذلك، فقال: إني أحب أن أعظم حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم. و كان يقول: العلم نور يجعله اللّه حيث شاء، و ليس هو بكثرة الرواية و قد مدحه بعض العلماء فقال‌ [1] :

يدع الكلام فلا يراجع هيبة # و السائلون نواكس الأذقان

سيما الوقار و عز سلطان التقى # فهو المهيب و ليس ذا سلطان‌

توفي الإمام مالك رحمه اللّه تعالى، في سنة تسع و سبعين و مائة.

المعراج:

دابة عظيمة عجيبة مثل الأرنب صفراء اللون، على رأسها قرن واحد أسود، لم يرها شي‌ء من السباع و الدواب إلا هرب. ذكرها القزويني في جزائر البحار.

المعز:

بفتح الميم و العين المهملة و تسكينها لغتان: نوع من الغنم خلاف الضأن و هي ذوات الشعور و الأذناب القصار، و هو اسم جنس و كذلك المعيز و الأمعوز و المعزى و واحد المعز ماعز، مثل صاحب و صحب، و تاجر و تجر، و الأنثى ما عزة و الجمع مواعز. و أمعز القوم كثرت معزاهم.

و كنيتها أم السخال. و في حديث علي رضي اللّه عنه: و أنتم تنفرون منه نفور المعزى من وعوعة الأسد أي صوته، و وعوعة الناس ضجتهم.

و روى البزار و ابن قانع أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «احسنوا إلى المعزى، و أميطوا عنها الأذى، فإنها من دواب الجنة» .

و في الحديث: «استوصوا بالمعزى خيرا فإنه مال رقيق، و أنقوا عطنه» . أي نقوا مرابضها مما يؤذيها من حجارة و شوك و غير ذلك، و هي مع ذلك موصوفة بالحمق، و تفضل على الضأن بغزارة اللبن و ثخانة الجلد، و ما نقص من ألية المعز، زاد في شحمه، و لذلك قالوا: ألية المعز في بطنه.

و لما خلق اللّه تعالى جلد الضأن رقيقا غزر صوفه، و لما خلق جلد المعز ثخينا قلل شعره، فسبحان اللطيف الخبير.

الخواص‌

: لحمه يورث الهم و النسيان، و يولد البلغم، و يحرك السوداء، لكنه نافع جدا لمن به الدماميل، و قرن المعز الأبيض يسحق و يشد في خرقة و يجعل تحت رأس النائم، فإنه لا ينتبه ما دام تحت رأسه. و مرارة التيس تخلط بمرارة البقر، و تلطخ بها فتيلة، و تجعل في الأذن تزيل الطرش و تمنع نزول الماء. و إذا اكتحل بمرارة التيس بعد نتف الشعر الذي في باطن الجفن منع من انباته، و يمنع أيضا من الغشاوة اكتحالا، و من العشا و يقلع اللحمة الزائدة التي يقال لها التوتة، و ينفع طلاء من الورم الذي يقال له داء الفيل. و أكل مخه يورث الهم و النسيان و يحرك السوداء.

قال الرئيس ابن سينا: بعر المعزى يحلل الخنازير بقوة فيه، و إذا احتملته المرأة بصوفة منع سيلان الدم من الفرج و يقطع النزيف.

ابن مقرض:

بضم الميم و كسر الراء و بالضاد المعجمة، دويبة كحلاء اللون، طويلة الظهر


[1] الحيوان للجاحظ: 3/491، و هو لابن الخياط.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست