responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 437

حملنا من الأيام ما لا نطيقه # كما حمل العظم الكثير العصائبا [1]

و ليل رجونا أن يهبّ عذاره # فما اختطّ حتى صار بالفجر شائبا

الليل:

ولد الكروان، قالوا: «فلان أجبن من ليل» [2] . و قال ابن فارس، في المجمل:

يقال إن بعض الطير يسمى ليلا، و لا أعرفه. و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في حرف النون أن النهار ولد الحبارى و اللّه أعلم.

باب الميم‌

مارية:

بتشديد المثناة التحتية القطاة الملساء، و بالتخفيف البقرة الوحشية. و أما قولهم‌ [3] :

«خذه و لو بقرطي مارية» . فهي مارية بنت ظالم بن وهب. و قيل: أم ولد جفنة. قال‌ [4] حسان بن ثابت رضي اللّه تعالى عنه:

أولاد جفنة حول قبر أبيهم # قبر ابن مارية الكريم المفضّل‌

يقال إنها أهدت إلى الكعبة قرطيها، و عليهما درتان كبيضتي الحمام، لم ير الناس مثلهما، و لم يدروا قدرهما و لا قيمتهما. يضرب في الشي‌ء الثمين، أي لا يفوتنك بأي ثمن يكون. و سيأتي إن شاء اللّه تعالى، بعد هذا بأوراق يسيرة، في ترجمة المقوقس، ذكر مارية القبطية، أم ولد النبي صلى اللّه عليه و سلم و قريبها مابور.

المازور:

طائر مبارك ببحر المغرب، يتيامن به أصحاب السفن، يبيض عند سكون البحر، على السواحل، فإذا رأوا بيضه، عرفوا أن البحر قد سكن. و هذا الطائر إذا كانت السفن قريبة من مكان مخوف، أو دابة مضرة يأتي فيطير أمام المركب، فيصعد و ينزل كأنه يخبرهم حتى يدبروا أمرهم، و الملاّحون يعرفونه. ذكره في تحفة الغرائب.

الماشية:

الإبل و البقر و الغنم، و الجمع المواشي، سميت ماشية لرعيها و هي تمشي، و قيل لكثرة نسلها، يقال أمشى الرجل، إذا كثرت ماشيته، و فيه يقول الشاعر:

و كلّ فتى و إن أثرى و أمشى # ستخلفه عن الدنيا المنون‌

روى مسلم عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنهما أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «لا ترسلوا مواشيكم و صبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء» [5] . و في سنن أبي داود و الترمذي، عن الحسن عن سمرة بن جندب رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن أذن له فليحتلب و ليشرب، و إن لم يكن فيها أحد فليصوت ثلاثا، فإن أجابه أحد فليستأذنه، فإن لم يجبه أحد فليحتلب و ليشرب و لا يحمل» . قال الترمذي:


[1] البيتان في وفيات الأعيان: 1/258 و نسبتهما لإبراهيم الغزي الشاعر أبو إسحاق المتوفي سنة 524 هـ.

[2] جمهرة الأمثال: 1/263.

[3] مجمع الأمثال: 1/231.

[4] ديوان حسّان: 365.

[5] رواه مسلم: أشربة 97. و البخاري: بدء الخلق 15، 16، أشربة 22.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست