نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 432
الاسم حسن الوجه» . و في حديث البزار و مالك زيادة، رواها ابن وهب و هي: فقام عمر فقال:
لا أدري أقول أم أسكت؟فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «قل» قال: فكيف نهيتنا عن الطيرة و تطيرت؟ فقال صلى اللّه عليه و سلم: «ما تطيرت و لكني آثرت الاسم الحسن» .
و روى أبو داود و الترمذي و الحاكم و قال: صحيح عن ابن مسعود رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال [1] : «الطيرة شرك و ما منا إلا من تطير و لكن اللّه تعالى يذهبه بالتوكل» . قال الخطابي: معناه و ما منا إلا من يعتريه التطير، و يسبق إلى قلبه الكراهة فيه فحذفه اختصارا للكلام، و اعتمادا على فهم السامع. قال البخاري: كان سليمان بن حرب ينكر هذا، و يقول:
هذا ليس من قول النبي صلى اللّه عليه و سلم و كأنه من كلام ابن مسعود رضي اللّه عنه.
قال الإمام عبد الصمد: لما رأيت في أطواق الذهب لجار اللّه العلامة أبي القاسم محمود الزمخشري قوله: رزق مبسوط و مقدر، و شرب صاف و مكدر، و رجل يحسو الماء القراح [2] ، و آخر درت له اللقاح، و ما أوتي هذا من عجز و وهن، و ما أوتي ذاك من فضل و ذكاء ذهن، و لكن تقدير من بيده الملكوت، و إليه الكتاب الموقوت، ذكرت هذين البيتين:
أنفق و لا تخش إقلالا فقد قسمت # على العباد من الرحمن أرزاق
لا ينفع البخل مع دنيا مولية # و لا يضرّ مع الإقبال إنفاق
اللقوة:
العقاب الأنثى، و اللقوة بالكسر مثله. قال أبو عبيد: سميت لقوة لسعة أشداقها، و قيل: لاعوجاج منقارها، و اللقوة مرض يميل به الوجه إلى جانب. و اللقوة الناقة السريعة اللقاح، و لقوة لقب الحجاج بن يوسف الثقفي البغدادي المعروف بابن الشاعر. روى عنه مسلم و أبو داود و وفاته سنة تسع و خمسين و مائتين.
اللقاط:
بالتشديد طائر معروف، سمي بذلك لأنه يلقط الحب.
و حكمه
: الحل، قال العبادي: اللقاط حلال، إلا ما استثناه النص. قال، في شرح المهذب: يعني به ذا المخلب و فيما قاله نظر، لأن المراد به ما يلقط الحب و ذو المخلب، لم يدخل في اسم اللقاط حتى يصح استثناؤه منه، لكن يحتمل أنه أراد بالمستثنى الغراب الزرعي و الاستثناء المنقطع لا تصح إرادته هنا، لأن الرافعي رحمه اللّه قد نقل بعد ذلك، عن البوشنجي، أن اللقاط حلال، بغير استثناء.