responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 382

رأسا» . و من محاسن شعر الفقيه منصور اليمني المتقدم ذكره، و وفاته في سنة ست و خمسين و ثلاثمائة قوله‌ [1] :

لي حيلة فيمن ينم # و ليس في الكذاب حيله

من كان يخلق ما يقو # ل فحيلتي فيه قليله‌

و لقد أجاد علي بن عبد الواحد البغدادي المعروف بصريع الدلاء [2] في قوله:

من فاته العلم و أخطاه الغنى # فذاك و الكلب على حدّ سوا

و هذا البيت آخر قصيدة له في المجون، ذكر فيها من صنعة الغزل فنونا، و لو لم يكن له سواه لكفاه، و هي طويلة طنانه عجز فحول الشعراء أن يزيدوا فيها بيتا واحدا. و توفي في رجب سنة اثنتي عشرة و أربعمائة فجأة بشرقة لحقته عند الشريف البطحاوي.

و ذكر ابن خلكان أن الحسين بن أحمد المعروف بابن الحجاج الشاعر المشهور، لما حضرته الوفاة أوصى بأن يدفن عند رجلي الإمام موسى بن جعفر أحد الأئمة الاثني عشر رضي اللّه عنهم على رأي الإمامية و أن يكتب على قبره‌ وَ كَلْبُهُمْ بََاسِطٌ ذِرََاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [3] . قال: و ابن الحجاج ذو خلاعة و مجون. و قيل: إنه دعي إلى دعوة و تأخر الطعام عنه فقال‌ [4] :

يا ذاهبا في داره جائيا # من غير معنى بل و لا فائده

قد جنّ أضيافك من جوعهم # فاقرأ عليهم سورة المائدة

و دعوة الطعام بفتح الدال. و أما قول قطرب في مثلثته، فقلت: عندي دعوة بضم الدال فمردود عليه انتهى.

فائدة

: ذكر ابن عبد البرّ في كتابه بهجة المجالس و أنس المجالس، أنه قيل لجعفر الصادق رضي اللّه عنه، و هو أحد الأئمة الاثني عشر: كم تتأخر الرؤيا؟فقال: خمسين سنة لأن النبي صلى اللّه عليه و سلم رأى كأن كلبا أبقع ولغ في دمه، فأوّله بأن رجلا يقتل الحسين ابن بنته رضي اللّه تعالى عنه. فكان الشمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين، و كان أبرص. فتأخرت الرؤيا بعده خمسين سنة، كما تقدم في باب الهمزة في الأوز.

و في هذا الكتاب أشياء تصلح للمذاكرة، منها أن النبي صلى اللّه عليه و سلم رأى في منامه أنه دخل الجنة، فرأى فيها عذقا مدلى فأعجبه، فقال: «لمن هذا» ؟فقيل: هذا لأبي جهل. فشق عليه صلى اللّه عليه و سلم ذلك.

فقال: «ما لأبي جهل و الجنة؟و اللّه لا يدخلها أبدا، فإنه لا يدخلها إلا نفس مؤمنة» . فلما أتاه عكرمة بن أبي جهل رضي اللّه تعالى عنه مسلما، فرح به و قام إليه، و تأول ذلك العذق عكرمة ابنه.


[1] وفيات الأعيان: 5/290.

[2] صريع الدلاء: علي بن عبد الواحد-أبو محمد-أبو الحسن، شاعر بصري المنشأ، أقام ببغداد ثم بمصر و مات فيها سنة 412 هـ. و البيت مع ترجمته في وفيات الأعيان 3/484.

[3] سورة الكهف: آية 18.

[4] معجم الأدباء: 3/111.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست