responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 309

الفيصور:

كقيطون الحمار النشيط.

الفويسقة:

الفأرة روى البخاري و أبو داود و الترمذي، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال‌ [1] : «خمروا الآنية، و أوكئوا الأسقية، و أجيفوا الأبواب، و كفوا صبيانكم، فإن للجن سيارة خطفة و أطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما أخذت الفتيلة و أحرقت أهل البيت» . قيل: سميت فويسقة لخروجها عن الناس، و اغتيالها إياهم في أموالهم بالفساد، و أصل الفسق الخروج، و من هذا سمي الخارج عن الطاعة فاسقا. يقال فسقت الرطبة عن قشرها إذا خرجت عنه.

الفياد:

كصياد، ذكر البوم و يقال الصدى.

الفيل:

معروف و جمعه أفيال و فيول و فيلة، قال ابن السكيت: و لا تقل أفيلة، و صاحبه فيال. قال سيبويه: يجوز أن يكون أصل فيل فعل، فكسر من أجل الياء كما قالوا: أبيض و بيض و كنيته أبو الحجاج و أبو الحرمان و أبو غفل و أبو كلثوم و أبو مزاحم، و الفيلة أم شبل. و في ربيع الأبرار كنية فيل ابرهة ملك الحبشة أبو العباس و اسمه محمود، و قد ألغز بعضهم في اسمه فقال:

ما اسم شي‌ء تركيبه من ثلاث # و هو ذو أربع تعالى الاله

قيل تصحيفه و لكن إذا ما # عكسوه يصير لي ثلثاه‌

و الفيلة ضربان: فيل و زندبيل، و هما كالبخاتي و العراب و الجواميس و البقر و الخيل و البراذين و الجرذ و الفأر و النمل و الذر، و بعضهم يقول: الفيل الذكر، و الزندبيل الأنثى، و هذا النوع لا يلاقح إلا في بلاده و معادنه و مغارس اعراقه، و إن صار أهليا. و هو إذا اغتلم أشبه الجمل في ترك الماء و العلف حتى يتورم رأسه، و لم يكن لسواسه إلا الهرب منه، و ربما جهل جهلا شديدا، و الذكر ينزو إذا مضى له من العمر خمس سنين، و زمان نزوه الربيع، و الأنثى تحمل سنتين، و إذا حملت لا يقربها الذكر و لا يمسها و لا ينزو عليها إذا وضعت إلا بعد ثلاث سنين.

و قال عبد اللطيف البغدادي: إنها تحمل سبع سنين و لا ينزو إلا على فيلة واحدة، و له عليها غيرة شديدة، فإذا تم حملها و أرادت الوضع دخلت النهر حتى تضع ولدها، لأنها لا تلد إلا و هي قائمة، و لا فواصل لقوائمها فتلد، و الذكر عند ذلك يحرسها و ولدها من الحيات. و يقال: إن الفيل يحقد كالجمل، فربما قتل سائسه حقدا عليه، و تزعم الهند أن لسان الفيل مقلوب و لو لا ذلك لتكلم. و يعظم ناباه و ربما بلغ الواحد منهما مائة من، و خرطومه من غضروف و هو أنفه و يده التي يوصل بها الطعام و الشراب إلى فيه، و يقاتل بها و يصيح، و ليس صياحه على مقدار جثته لأنه كصياح الصبي، و له فيه من القوة بحيث يقلع به الشجرة من منابتها، و فيه من الفهم ما يقبل به التأديب و يفعل ما يأمره به سائسه، من السجود للملوك و غير ذلك من الخير و الشر، في حالتي السلم و الحرب و فيه من الأخلاق أن يقاتل بعضه بعضا، و المقهور منهما يخضع للقاهر، و الهند تعظمه لما اشتمل عليه من الخصال المحمودة، من علو سمكه و عظم صورته، و بديع منظره،


[1] رواه البخاري: بدء الخلق 16، استئذان 49. و أبو داود أدب 161. و الترمذي أدب 74.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست