نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 298
اللمة و السرحان و اليعسوب و البحر و كان كميتا، و الأدهم و ملاوح و الطرف بكسر الطاء المهملة و السحا و المراوح و المقدام و مندوب و الضرير ذكره السهيلي في أفراسه صلى اللّه عليه و سلم. فهذه خمسة عشر فرسا مختلف فيها، و قد بسط الكلام عليها الحافظ الدمياطي و غيره.
الأمثال
: قال صلى اللّه عليه و سلم: «بعثت أنا و الساعة كفرسي رهان، كادت تسبق أحدهما الأخرى بأذنها» [1] . و قالوا: هما كفرسي رهان يضرب للإثنين يستويان في الشيء، و هذا التشبيه يقع في الابتداء لا في الانتهاء، لأن النهاية تجلى عن سبق أحدهما لا محالة. و قالوا: «أبصر من فرس» [2]
و أطوع [3] و أشد [4] . و قالوا: «فلان كالأشقر إن تقدم نخر و إن تأخر عقر» [5] . لأن العرب تتشاءم من الأفراس بالأشقر.
تتمة
: ذكر في الإحياء، في الباب الثالث من كتاب أحكام الكسب، روي عن بعض الغزاة في سبيل اللّه، قال: حملت على فرسي لأقتل علجا فقصر بي فرسي فرجعت، ثم دنا مني العلج فحملت ثانية فقصر بي فرسي، ثم حملت الثالثة فقصر بي فرسي، و كنت لا أعتاد منه ذلك فرجعت حزينا، و جلست منكس الرأس منكسر القلب، لما فاتني من العلج، و ما ظهر لي من خلق الفرس، فوضعت رأسي على عمود الفسطاط، و فرسي قائم فرأيت في المنام كأن الفرس يخاطبني، و يقول لي: باللّه عليك أردت أن تأخذ العلج على ثلاث مرات، و أنت بالأمس اشتريت لي علفا، و دفعت في ثمنه درهما زائفا لا يكون هذا أبدا. فانتبهت فزعا و ذهبت إلى العلاف و أبدلت له ذلك الدرهم ا هـ.
تتمة أخرى
: روى ابن بشكوال، في كتاب المستغيثين باللّه عز و جل، عن عبد اللّه بن المبارك المجمع على دينه و علمه و ورعه، أنه قال: خرجت إلى الجهاد و معي فرس فبينا أنا في بعض الطريق إذ صرع الفرس، فمر بي رجل حسن الوجه طيب الرائحة، فقال: أ تحب أن تركب فرسك؟قلت: نعم. فوضع يده على جبهة الفرس حتى انتهى إلى مؤخره، و قال: أقسمت عليك أيتها العلة بعزة عزة اللّه و بعظمة عظمة اللّه و بجلال جلال اللّه و بقدرة قدرة اللّه و بسلطان سلطان اللّه و بلا إله إلا اللّه و بما جرى به القلم من عند اللّه و بلا حول و لا قوة إلا باللّه إلا انصرفت. قال:
فانتفض الفرس و قام، فأخذ الرجل بركابي و قال: اركب فركبت و لحقت بأصحابي، فلما كان من غداة غد و ظهرنا على العدو فإذا هو بين أيدينا، فقلت: أ لست صاحبي بالأمس؟قال: بلى. فقلت:
سألتك باللّه من أنت؟فوثب قائما فاهتزت الأرض تحته خضراء، فإذا هو الخضر عليه السلام. قال ابن المبارك رضي اللّه تعالى عنه: فما قلت هذه الكلمات على عليل إلا شفي بإذن اللّه تعالى.
الخواص
: إذا علقت سن الفرس العربي على صبي سهل طلوع أسنانه بلا ألم، و إن وضعت سنه تحت رأس من يغط في النوم انقطع غطيطه، و لحمه يطرد الرياح، و عرقه يطلى به عانة الصبي و إبطه فلا ينبت فيهما شعر، و هو سم قاتل للسباع و الثعابين جميعا، و إذا أخذت شعرة من