responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 29

السرماح:

الجراد. قاله ابن سيده.

السعدانة:

الحمامة.

السعلاة:

أخبث الغيلان و كذلك السعلاء تمد و تقصر، و الجمع السعالي. و استسعلت المرأة، أي صارت سعلاة أي صارت صخابة و بذية، قال‌ [1] الشاعر:

لقد رأيت عجبا مذ أمسا # عجائزا مثل السعالي خمسا

يأكلن ما أصنع همسا همسا # لا ترك اللّه لهن ضرسا

و أنشد [2] أبو عمر:

يا قبّح اللّه بني السعلاة # عمرو بن يربوع شرار النات

ليسوا أعفاء و لا أكيات‌

قلب السين تاء و هي لغة بعض العرب.

قال الجاحظ: يقال إن عمرو بن يربوع كان متولدا من السعلاة، و الإنسان. قال: و ذكروا أن جرهما كان من نتاج الملائكة و بنات آدم عليه السلام. قال: و كان الملك من الملائكة إذا عصى ربه في السماء أهبط إلى الأرض في صورة رجل، كما صنع بهاروت و ماروت فوقع بعض الملائكة على بعض بنات آدم عليه السلام فولدت جرهما و لذلك قال شاعرهم‌ [3] :

لا هم أن جرهما عبادكا # الناس طرف و هم تلادكا

قال: و من هذا الضرب كانت بلقيس ملكة سبا. و كذلك كان ذو القرنين، كانت أمه آدمية و أبوه من الملائكة و لذلك لما سمع عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه رجلا ينادي رجلا: يا ذا القرنين، قال: أ فرغتم من أسماء الأنبياء فارتفعتم إلى أسماء الملائكة؟انتهى.

و الحق في ذلك أن الملائكة معصومون من الصغائر و الكبائر كالأنبياء عليهم الصلاة و السلام، كما قاله القاضي عياض و غيره. و أما ما ذكروه من أن جرهما كان من نتاج الملائكة و بنات آدم، و كذلك ذو القرنين و بلقيس فممنوع، و استدلالهم بقصة هاروت و ماروت ليس بشي‌ء، فإنها لم تثبت على الوجه الذي أوردوه، بل قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: هما رجلان ساحران كانا ببابل. و قال الحسن: كانا علجين يحكمان بين الناس و يعلمان الناس السحر و لم يكونا من الملائكة لأن الملائكة لا يعلمون السحر. و قرأ ابن عباس و الحسن البصري و ما أنزل على الملكين بكسر اللام. و سيأتي ذكرهما، إن شاء اللّه تعالى، في باب الكاف في الكلب.

و قد اختلف في ذي القرنين و نسبه و اسمه، فقال صاحب ابتلاء الأخيار: اسم ذي القرنين


[1] وفيات الأعيان: 7/233، دون نسبة.

[2] في الحيوان للجاحظ: 1/187، و نسبه إلى علباء بن أرقم. و فيه: يا قاتل... عمرا و قابوسا.

[3] البيت في الحيوان للجاحظ: 1/187، و نسبته إلى عمرو بن مضاض الجرهمي.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست