نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 235
الغداف:
غراب القيظ و جمعه غدفان، بكسر الغين المعجمة، و ربما سموا النسر الكثير الريش غدافا. و كذلك الشعر الأسود الطويل، و قال ابن فارس: الغداف هو الغراب الضخم.
و قال العبدري و غيره من أئمة أصحابنا: هو غراب صغير أسود لونه كلون الرماد.
الحكم
: أباح الشعبي أكل الغراب الأسود الكبير، الذي يأكل الحبوب و الزرع، فأشبه الحجل. و قال أبو حنيفة: الغربان كلها حلال. و روى هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها، أنها قالت: «إني لأعجب ممن يأكل الغراب و قد أذن النبي صلى اللّه عليه و سلم في قتله للمحرم و سماه فاسقا، و اللّه ما هو من الطيبات» [1] و أما مذهب الشافعي، فحاصل ما في الروضة أن الغداف يحرم أكله، و الذي في الرافعي أنه حلال، و هذا هو المعتمد في الفتوى، كما نبه عليه شيخنا في المهمات.
الخواص
: قال القزويني: إذا أخذت شحم الغداف مع دهن ورد، و دهنت به وجهك، و دخلت على السلطان قضى حاجتك.
الغذي:
السخلة و الجمع غذاء، مثل فصيل و فصال، و منه قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه لعامل الصدقة: احتسب عليهم بالغذاء، و لا تأخذها منهم. و أنشد الأصمعي:
لو أنني كنت من عاد و من إرم # غذى بهم و لقمانا و ذا جدن
و رواه خلف الأحمر غذى بالتصغير حكاه الجوهري و غيره.
الغراب:
معروف، و سمي بذلك لسواده. و منه قوله تعالى: وَ غَرََابِيبُ سُودٌ[2] و هما لفظان بمعنى واحد. و من أحاديث راشد بن سعد أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «إن اللّه تعالى يبغض الشيخ الغربيب» فسره راشد بن سعد بالذي يخضب بالسواد. و جمعه غربان و أغربة و أغرب و غرابين و غرب. و قد جمعها ابن مالك في قوله:
بالغرب أجمع غرابا ثم أغربة # و أغرب و غرابين و غربان
و كنيته أبو حاتم و أبو جحادف و أبو الجراح و أبو حذر و أبو زيدان و أبو زاجر و أبو الشؤم و أبو غياث و أبو القعقاع و أبو المرقال قال الشاعر:
إن الغراب و كان يمشي مشية # فيما مضى من سالف الأجيال
حسد القطاة و رام يمشي مشيها # فأصابه ضرب من العقال
فأضلّ مشيته و أخطأ مشيها # فلذاك سموه أبا المرقال
و يقال له ابن الأبرص و ابن بريح و ابن داية، و هو أصناف: الغداف و الزاغ و الأكحل،
[1] رواه البخاري: صيد 70، و بدء الخلق 16. و رواه مسلم: حج 66، 69، 77، 79.