responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 219

الحمامتين اللتين عششتا على النبي صلى اللّه عليه و سلم في الغار.

فائدة أخرى‌

: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: «لا ينتطح فيها عنزان» [1] . و السبب في ذلك أن امرأة من خطمة، كان يقال لها عصماء بنت مروان من بني أمية، كانت تحرض على المسلمين و تؤذيهم، و تقول الشعر، فجعل عمير بن عدي عليه نذرا للّه عز و جل لئن رد اللّه رسوله سالما من بدر ليقتلنها. فلما رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من بدر، عدا عليها عمير في جوف الليل فقتلها، ثم لحق بالنبي صلى اللّه عليه و سلم معه الصبح، فلما قام صلى اللّه عليه و سلم ليدخل مجلسه، قال لعمير بن عدي: «أ قتلت عصماء» ؟قال:

نعم فهل علي في قتلها من شي‌ء؟فقال صلى اللّه عليه و سلم: «لا ينتطح فيها عنزان» . فأول ما سمعت هذه الكلمة منه صلى اللّه عليه و سلم، و هي من الكلام الموجز البديع المفرد الذي لم يسبق إليه. و كذلك قوله صلى اللّه عليه و سلم: «حمي الوطيس‌ [2] ، و مات حتف أنفه، و لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين‌ [3] ، و يا خيل اللّه اركبي، و الولد للفراش و للعاهر الحجر [4] ، و كل الصيد في جوف الفرا [5] ، و الحرب خدعة [6] ، و إياكم و خضراء الدمن‌ [7] ، و ان مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا [8] أو يلم، و الأنصار كرشي و عيبتي‌ [9] ، و لا يجني على المرء إلا يده‌ [10] ، و الشديد من غلب على نفسه عند الغضب‌ [11] ، و ليس الخبر كالمعاينة [12] ، و المجالس‌ [13] بالأمانة، و اليد العليا خير من اليد السفلى‌ [14] ، و البلاء موكل بالمنطق‌ [15] ، و الناس كأسنان المشط [16] ، و ترك الشر صدقة، و أي داء أدوأ من البخل‌ [17] ، و الأعمال بالنيات‌ [18] ، و الحياء خير كله‌ [19] ، و اليمين الفاجرة تدع الديار [20] بلاقع، و سيد القوم خادمهم، و فضل العلم


[1] جمهرة الأمثال: 2/314.

[2] رواه مسلم: جهاد 76.

[3] رواه البخاري: أدب 83.

[4] رواه البخاري: بيوع 3، 100، خصومات 6. و مسلم رضاع 36.

[5] جمهرة الأمثال: 2/136.

[6] رواه البخاري: جهاد 157، و مسلم: زكاة 153.

[7] جمهرة الأمثال: 1/21.

[8] رواه البخاري: جهاد 37. و مسلم: زكاة 121.

[9] رواه البخاري: مناقب الأنصار 11. و مسلم: فضائل كل الصحابة 176.

[10] رواه الترمذي: فتن 2.

[11] رواه البخاري: أدب 76. و مسلم: بر 107، 108.

[12] رواه ابن حنبل: 1/215.

[13] رواه أبو داود: أدب 32. و الترمذي بر 39.

[14] رواه البخاري: وصايا 9، رقاق 11، زكاة 18، و رواه مسلم: زكاة 94، 97.

[15] مجمع الأمثال: 1/17 و أول من قاله أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه.

[16] جمهرة الأمثال: 1/426.

[17] رواه البخاري: خمس 15، مغازي 73.

[18] رواه البخاري: بدء الوحي 1، عتق 6، مناقب 45، إيمان 23، طلاق 11. و مسلم إمارة 155.

[19] رواه مسلم: إيمان 61. و ابن حنبل 4/426.

[20] رواه ابن حنبل: 5/79.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست