responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 218

العفو يغفر زلته و يرحم عبرته و يستر عورته و يقيل عثرته و يقبل معذرته و يرد غيبته و يديم نصيحته و يحفظ خلته و يرعى ذمته و يعود مرضته و يشهد منيته و يجيب دعوته و يقبل هديته و يكافئ صلته و يشكر نعمته و يحسن نصرته و يحفظ حليلته و يقضي حاجته و يشفع مسألته و يقبل شفاعته و لا يخيب مقصده و يشمت عطسته و ينشد ضالته و يرد سلامه و يطيب كلامه و يزيد إنعامه و يصدق أقسامه و ينصره ظالما أو مظلوما، أما نصره ظالما فيرده عن ظلمه، و أما نصره مظلوما فيعينه على أخذ حقه، و يواليه و لا يعاديه و يسلمه و لا يخذله، و يحب له من الخير ما يحب لنفسه، و يكره له من الشر ما يكره لنفسه» ، ثم قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول: «إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة» . ثم قال علي رضي اللّه تعالى عنه: إن أحدكم ليدع تشميت أخيه إذا عطس، فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له عليه. فهذه مع ما عده حسان بن عطية يجتمع منها أكثر من أربعين خصلة.

فائدة

: روى أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبري، في كتاب الدعوات، باسناده عن سويد بن غفلة، قال: أصابت علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه فاقة فقال لفاطمة رضي اللّه تعالى عنها: لو أتيت النبي صلى اللّه عليه و سلم فاتته و كان عند أم أيمن فدقت الباب، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم لأم أيمن: «إن هذا الدق لدق فاطمة، و لقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها فقومي فافتحي لها الباب» .

قال: فقامت أم أيمن ففتحت لها الباب، فلما دخلت قال صلى اللّه عليه و سلم: «يا فاطمة لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها» . فقالت: يا رسول اللّه هذه الملائكة طعامها التسبيح و التحميد و التقديس، فما طعامنا؟فقال صلى اللّه عليه و سلم: «و الذي بعثني بالحق ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوما، و قد أتتنا أعنز فإن شئت أمرت لك بخمسة أعنز، و إن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل آنفا» . قالت: بل علمني الخمس التي علمك جبريل. قال صلى اللّه عليه و سلم: «قولي يا أول الأولين، و يا آخر الآخرين، و يا ذا القوة المتين، و يا راحم المساكين، و يا أرحم الراحمين» . قال: فانصرفت حتى دخلت على علي بن أبي طالب، فقالت: ذهبت من عندك إلى الدنيا فأتيتك بالآخرة، و ذكرت له ذلك، فقال: خير أيامك خير أيامك.

و في كتاب صفوة التصوف للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، أن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنهما دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: «يا جابر هؤلاء الأعنز إحدى عشرة عنزا في الدار أحب إليك أم كلمات علمنيهن جبريل آنفا يجمعن لك خير الدنيا و الآخرة» ؟فقال:

يا رسول اللّه، و اللّه إني لمحتاج، و هذه الكلمات أحب إلي فقال صلى اللّه عليه و سلم: «قل اللهم إنك البر خلاق عليم، اللهم إنك غفور حليم، اللهم إنك تواب رحيم، اللهم إنك رب العرش العظيم، اللهم إنك الجواد الكريم، اغفر لي و ارحمني و اجبرني و وفقني و ارزقني و اهدني و نجني و عافني و استرني و لا تضلني و أدخلني الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين» . قال: فطفق يرددهن حتى حفظتهن. ثم قال صلى اللّه عليه و سلم: «تعلمهن و علمهن عقبك من بعدك» . ثم قال صلى اللّه عليه و سلم: «يا جابر استبقهن معك» . قال:

فاستبقتهن معي. و في تفسير القشيري و غيره، أن ابراهيم عليه الصلاة و السلام لما هاجر بولده اسماعيل و أمه هاجر إلى مكة، مر على قوم من العماليق، فوهبوا لإسماعيل عليه الصلاة و السلام عشرة أعنز، فجميع أعنز مكة من نسلها. و هذا نظير ما تقدم في حمام الحرم، و أنه من نسل‌

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست