نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 188
و روى الطبراني و أبو يعلى الموصلي عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها قالت: دخل علي بن أبي طالب على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو يصلي، فقام إلى جنبه فصلى بصلاته، فجاءت عقرب حتى انتهت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ثم تركته، و ذهبت نحو علي فضربها بنعله حتى قتلها، فلم ير رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بقتلها بأسا. في إسناده عبد اللّه بن صالح كاتب الليث، و هو ضعيف.
و روى ابن ماجة، عن أبي رافع، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم «قتل عقربا و هو يصلي» [1] . و فيه أيضا، عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها، قالت: لدغت النبي صلى اللّه عليه و سلم عقرب، و هو في الصلاة، فقال: «لعن اللّه العقرب ما تدع مصليا و لا غير مصل اقتلوها في الحل و الحرم» [2] .
و روى الحافظ أبو نعيم، في تاريخ أصبهان، و المستغفري في الدعوات، و البيهقي في الشعب، عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال: لدغت النبي صلى اللّه عليه و سلم عقرب، و هو في الصلاة فلما فرغ من صلاته، قال: «لعن اللّه العقرب ما تدع مصليا و لا غيره، و لا نبيا و لا غيره، إلا لدغته» .
و تناول نعله فقتلها به، ثم دعا بماء و ملح فجعل يمسح عليها، و يقرأ قل هو اللّه أحد و المعوذتين.
و في تاريخ نيسابور، عن الضحاك بن قيس الفهري، قال: قام رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من الليل يتهجد، فلدغته عقرب في إصبعه فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «لعن اللّه العقرب ما تكاد تدع أحدا» [3] ، ثم دعا بماء في قدح، و قرأ عليه قل هو اللّه أحد اللّه الصمد ثلاث مرات، ثم صبه على إصبعه، ثم رؤي صلى اللّه عليه و سلم، بعد ذلك على المنبر عاصبا إصبعه من لدغة العقرب.
و في عوارف المعارف، عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها، قالت: «لدغت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عقرب في إبهامه، من رجله اليسرى فقال: «علي بذاك الأبيض الذي يكون في العجين» ، فجئنا بملح فوضعه صلى اللّه عليه و سلم في كفه، ثم لعق منه ثلاث لعقاب، ثم وضع بقيته على اللدغة فسكنت عنه.
و روى ابن أبي شيبة، عن جابر بن عبد اللّه، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم خطب الناس، و هو عاصب إصبعه من لدغة عقرب فقال: «إنكم تقولون لا عدوى، و لا تزالون تقاتلون عدوا حتى تقاتلوا يأجوج و مأجوج، عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعاف، من كل حدب ينسلون و كأن وجوههم المجان المطرقة» [4] .
غريبة
: في تاريخ شيخنا اليافعي رحمه اللّه تعالى، في حوادث سنة تسع و خمسمائة ذكر أن بعض الملوك قال له منجموه: إنه يموت في الساعة الفلانية في اليوم الفلاني في الشهر الفلاني من سنة كذا من عقرب تلدغه، فلما كانت الساعة المذكورة تجرد من جميع ثيابه سوى ما يستر عورته، و ركب فرسا بعد أن غلسه و نظفه و سرح شعره، و دخل به البحر حذارا مما ذكر له منجموه، فبينما هو كذلك عطست الفرس فخرج من أنفه عقرب فلدغته، فمات. فما أغناه الحذر عن القدر.
و عن معروف الكرخي قال: بلغنا أن ذا النون المصري، خرج ذات يوم يريد غسل ثيابه، فإذا هو بعقرب قد أقبل عليه، كأعظم ما يكون من الأشياء، قال: ففزع منها فزعا شديدا،