responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 18

ثابت رضي اللّه تعالى عنه في عتيبة بن أبي لهب:

من يرجع العام إلى أهله # فما أكيل السبع بالراجع‌

و قرأ ابن مسعود: و أكيلة السبع، و قرأ ابن عباس رضي تعالى عنهما: و أكيل السبع. قيل: سمي سبعا لأنه يمكث في بطن أمه سبعة أشهر، و لا تلد الأنثى أكثر من سبعة أولاد، و لا ينزو الذكر على الأنثى إلا بعد سبع سنين من عمره. قال أبو عبد اللّه ياقوت الحموي، في كتاب المشترك، وضعا في باب الغين المعجمة و الباء الموحدة: الغابة موضع، بينه و بين المدينة أربعة أميال من ناحية الشام، له ذكر في غزوات النبي صلى اللّه عليه و سلم «وفدت إليه، فيه السباع تسأله أن يفرض لها ما تأكله» . و في طبقات ابن سعد عن عبد اللّه بن حنطب قال: بينما النبي صلى اللّه عليه و سلم جالس بالمدينة، إذ أقبل ذئب، فوقف بين يديه و عوى، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «هذا وافد السباع إليكم، فإن أحببتم أن تفرضوا له شيئا لا يعدوه إلى غيره، و إن أحببتم تركتموه و تحرزتم منه، فما أخذ فهو رزقه» . فقالوا: يا رسول اللّه ما تطيب أنفسنا بشي‌ء، فأومأ إليه بأصابعه الثلاث أي خالسهم فولى. و قد تقدم في باب الذال المعجمة في لفظ الذئب طرف من ذلك.

و وادي السباع بطريق الرقة مر به وائل بن قاسط على أسماء بنت رويم، فهم بها حين رآها منفردة في الخباء فقالت: و اللّه لئن هممت بي لأدعون أسبعي!فقال: ما أرى في الوادي سواك! فصاحت ببنيها يا كلب يا ذئب يا فهد يا دب يا سرحان يا أسد يا سبع يا ضبع يا نمر فجاءوا يتعادون بالسيوف، فقال: ما هذا إلا وادي السباع!و في الصحيحين‌ [1] «نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يفترش المصلي ذراعيه افتراش السبع» . و روى الترمذي و الحاكم، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «و الذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، و حتى يكلم الرجل عذبة سوطه و شراك نعله، يحدثه بما أحدث أهله من بعده» [2] . ثم قال:

حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفاضل، و هو ثقة عند أهل الحديث وثقه يحيى بن سعيد القطان و عبد الرحمن بن مهدي.

فائدة

: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أ نتوضأ بما أفضلت الحمر قال: «و بما أفضلت السباع» [3] خرجه الدارقطني قال السهيلي: يريد «نعم و بما أفضلت السباع» قال: و مثله قوله تعالى: «سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» [4] قالوا: إنها واو الثمانية و ليس كذلك بل تدل على تصديق القائلين بأنهم سبعة لأنها عاطفة على كلام مضمر مصدق تقديره نعم. و ثامنهم كلبهم كما إذا قال قائل: زيد شاعر. فقلت له: و فقيه أيضا أي نعم و فقيه أيضا. و في التنزيل‌ «وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرََاتِ» [5] الآية قال الزمخشري: هذه الواو آذنت بأن الذين قالوا «سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» [6] قالوا ذلك عن ثبات علم و طمأنينة نفس، و لم يرجموا بالظن كغيرهم انتهى. و حكى القشيري، في أوائل الرسالة، عن بنان الجمال، و كان عظيم الشأن صاحب كرامات، أنه ألقي بين يدي سبع فجعل السبع يشمه و لا


[1] رواه مسلم: صلاة 240 و ابن حنبل 6/31.

[2] رواه الترمذي: فتن 16 و ابن حنبل 3/84.

[3] رواه النسائي: طهارة 43. و الترمذي: طهارة 50.

[4] سورة الكهف: آية 22.

[5] سورة البقرة: آية 126.

[6] سورة الكهف: آية 22.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست