responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 106

السخال، فتذهب كل واحدة إلى أمها. و يجلب من الهند نوع من الضأن، في صدره ألية و على كتفيه أليتان، و على فخذيه أليتان و على ذنبه ألية، و ربما تكبر ألية الضأن حتى تمنعه من المشي، و إن تسافدت الغنم عند نزول المطر لا تحمل، و إن كان السفاد عند هبوب الشمال تكون الأولاد ذكورا، و إن كان عند هبوب الجنوب تكون الأولاد إناثا. و إذا رعت الضأن الزرع رجع، و إذا رعته المعز لم ينبت. و قالت العرب: «جز ضائنة و حلق معزة» .

و حكمها

: حل الأكل بالاجماع.

الأمثال‌

: قالوا: «أجهل من راعي‌ [1] ضأن» و «أحمق من راعي ضأن ثمانين‌ [2] » و «أحمق من طالب ضأن ثمانين‌ [3] » و ذلك أن الضأن تنفر من كل شي‌ء، فيحتاج راعيها إلى أن يجمعها في كل وقت، و في الصحاح: «أحمق من صاحب ضأن ثمانين» و ذلك أن أعرابيا بشر كسرى ببشرى فسر بها، فقال: سلني ما شئت، فقال: أسألك ضأنا ثمانين.

و قال ابن خالويه: إنه رجل قضى للنبي صلى اللّه عليه و سلم حاجة، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «ائتني بالمدينة» ، فأتاه، فقال عليه الصلاة و السلام له: «أيما أحب إليك، ثمانون من الضأن أو أدعو اللّه أن يجعلك معي في الجنة» ؟فقال: بل ثمانون من الضأن، فقال عليه الصلاة و السلام: «أعطوه إياها» . ثم قال صلى اللّه عليه و سلم:

«إن صاحبة موسى كانت أعقل منك، و ذلك أن عجوزا دلته على عظام يوسف عليه السلام، فقال لها موسى: أيما أحب إليك أسأل اللّه أن تكوني معي في الجنة أو مائة من الغنم؟قالت: الجنة» .

و الحديث رواه ابن حبان و الحاكم في المستدرك مع اختلاف فيه و قال الحاكم: صحيح الإسناد.

و عن أبي موسى الأشعري قال: إن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان يقسم غنائم هوازن بحنين فوقف عليه رجل من الناس فقال: إن لي عندك موعدا يا رسول اللّه فقال صلى اللّه عليه و سلم: «صدقت فاحتكم ما شئت» قال: إني أحتكم ثمانين ضائنة و راعيها. فقال صلى اللّه عليه و سلم: «هي لك، و لقد احتكمت يسيرا، و لصاحبة موسى التي دلته على عظام يوسف كانت أحزم منك حين حكمها موسى، فقالت: حكمي أن تردني شابة و أدخل معك الجنة» [4] . قال في الإحياء، في آخر الآفة الثالثة عشرة؛ من آفات اللسان: و كان الناس يضعفون ما احتكم هذا الانسان به حتى جعلوه مثلا، فقالوا: «أقنع من صاحب الثمانين و الراعي» .

الخواص‌

: لحم الضأن يمنع المرة السوداء، و يزيد في المني و ينفع من السموم، و هو حار رطب بالنسبة إلى المعز، و أجوده الحولي، و هو ينفع المعدة المعتدلة و يضر من يعتاده العشي، و تدفع مضرته بالأمراق القابضة، و يكره لحم النعاج لأنه يولد دما رديئا، و لحم الخرفان يغذو غذاء كثيرا حارا رطبا لكنه يولد البلغم، و الحولي من الضأن أغذى من صغيرها، و لحم الضأن في الربيع أجود و أنفع منه في سائر الأزمان، و لحم الخصي منها يزيد في الباه، و دمها إذ أخذ و هو حار ساعة تذبح و طلي به الوضح غير لونه وضيعه. و كبد التيس إذا أحرقت طرية و دلك بها الأسنان بيضها،


[1] جمهرة الأمثال: 1/270.

[2] جمهرة الأمثال: 1/314.

[3] جمهرة الأمثال: 1/315.

[4] رواه ابن حنبل: 1-427، 3-354. و الدارمي: سير 35.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست