responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 87

سنة خمسين و مائة و هو ابن سبعين سنة. و أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي، مات بمصر آخر رجب سنة أربع و مائتين، و ولد سنة خمسين و مائة. و أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل، مات في بغداد في شهر ربيع الآخر سنة أربع و ستين و مائة، رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.

ذكر أصحاب الأحاديث المعتمدة: أبو عبد اللّه البخاري، ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شوال سنة أربع و تسعين و مائة، و مات ليلة الفطر سنة ست و خمسين و مائتين. و مسلم مات بنيسابور لخمس بقين من رجب سنة إحدى و ستين و مائتين، و هو ابن خمس و خمسين.

و أبو داود مات بالبصرة في شوال سنة خمس و سبعين و مائتين. و أبو عيسى الترمذي مات بترمذ لثلاث عشر مضت من رجب سنة تسع و سبعين و مائتين. و أبو عبد الرحمن النسائي، مات سنة ثلاث و ثلاثمائة. و أبو الحسن الدارقطني، مات في بغداد في ذي القعدة سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و ولد في سنة ست و ثلاثمائة رحمة اللّه عليهم أجمعين.

قال أهل التاريخ: و لما قتل عثمان رضي اللّه تعالى عنه، أتى الناس عليا و ضربوا عليه الباب و دخلوا فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل، و لا بد للناس من إمام، و لا نعلم أحدا أحق بها منك، فردهم عن ذلك فأبوا، فقال: إن أبيتم إلا بيعتي فإن بيعتي لا تكون سرا فأتوا المسجد فحضر طلحة و الزبير و سعد بن أبي وقاص و الأعيان، و أول من بايعه طلحة، ثم بايعه الناس. و اجتمع على بيعته المهاجرون و الأنصار، و تخلف عن بيعته نفر فلم يكرههم. و قال قوم قعدوا عن الحق و لم يقوموا مع الباطل. و تخلف عن بيعته أيضا معاوية و من معه بالشام، إلى أن كان منهم ما كان في صفين. ثم خرج عليه الخوارج فكفروه و كل من معه و أجمعوا على قتاله قاتلهم اللّه. و شقوا العصا يعني عصا المسلمين، و نصبوا راية الخلاف، و سفكوا الدماء، و قطعوا السبيل، فخرج إليهم بمن معه، و رام رجوعهم، فأبوا إلا القتال، فقاتلهم بالنهروان فقتلهم و استأصل جمهورهم، و لم ينج منهم إلا القليل. و كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه قد قال حين طعن: أن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق المستقيم، يعني عليا و كان كما قال سلك بهم و اللّه الطريق المستقيم. و كان له رضي اللّه عنه شفقة على رعيته متواضعا و رعا ذا قوة في الدين. و كان قوته رضي اللّه تعالى عنه، من دقيق الشعير يأخذ منه قبضة فيضعها في القدح ثم يصب عليها ماء فيشربه.

و كان قد تفرق عليه الخوارج، و اعتقد بعض الناس فيه الإلهية فأحرقهم بالنار، و سأل رجل ابن عباس رضي اللّه عنهما، أ كان علي رضي اللّه تعالى عنه يباشر القتال بنفسه يوم صفين؟فقال:

و اللّه ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلفة، مثل علي رضي اللّه تعالى عنه، و لقد كنت أراه يخرج حاسرا على رأسه، بيده السيف، إلى الرجل الدارع فيقتله. قال في درة الغواص: و مما يؤثر من شجاعة علي رضي اللّه تعالى عنه، أنه إذا اعتلى قد، و إذا اعترض قط. فالقد قطع الشي‌ء طولا و القط قطعه عرضا. و قد تقدم ذكر قتله رضي اللّه تعالى عنه و من قتله، و كان طعن ابن ملجم له في ليلة الجمعة السابعة عشرة من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة. وثب عليه فضربه بخنجر على دماغه فمات بعد يومين. و أخذوا ابن ملجم، فعذبوه و قطعوه إربا إربا بعد موت علي.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست