responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 465

كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ [1] و البيضة الواحدة لمن رآها بيده، فإن كانت زوجته حاملا فإنها تضع له بنتا و إن كان أعزب تزوّج و من رأى البيض يجرف من مكان إلى مكان، كما تجرف الزبالة، فإنه سبي نساء ذلك المكان. و من رأى بيضا نيئا و هو يأكله، فإنه يأكل مالا حراما و للطبوخ رزق حلال بتعب. و إذا رأت الحامل كأنها أعطيت بيضة مقشرة فإنها تلد بنتا و فراريج الدجاج أولاد زنا. و من قشر بيضة فأكل بياضها، و رمى صفارها، فإنه نباش للقبور، و يأخذ أكفان الموتى. لما روى عن ابن سيرين أنه أتاه رجل، فقال: إني رأيت كأني أقشر بيضة و أرمي صفارها و آكل بياضها. فقال ابن سيرين: هذا رجل نباش للقبور. فقيل له: من أين أخذت هذا؟فقال: البيضة القبر، و الصفار الجسد، و البياض الكفن. فيلقى الميت و يأكل ثمن الكفن، و هو البياض. و حكي أن امرأة أتت إلى ابن سيرين فقالت: رأيت كأني أضع البيض تحت الخشب، فتخرج فراريج. فقال ابن سيرين: ويلك اتقي اللّه، فإنك امرأة توفقين بين الرجال و النساء فيما لا يحبه اللّه عز و جل فقال له جلساؤه: قذفت المرأة يا محمد، من أين أخذت ذلك؟فقال: من قوله تعالى في النساء يشبهن بالبيض‌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ و قال جل و علا، يشبه المنافقين بالخشب: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ [2] فالبيض هو النساء، و الخشب هم المفسدون و الفراريج هم أولاد الزنا و اللّه أعلم.

الدجاجة الحبشية:

هي نوع مما تقدم. قال الشافعي: يحرم على المحرم الدجاجة الحبشية لأنها وحشية تمتنع بالطيران، و إن كانت ربما ألفت البيوت. قال القاضي حسين: الدجاجة الحبشية شبيهة بالدراج. قال: و تسمى بالعراق الدجاجة السندية، فإن أتلفها لزمه الجزاء. و قال مالك: لا جزاء في دجاج الحبش على المحرم لاستئناسه، و كذلك كل ما تأنس من الوحشي عند الشافعي فيه الجزاء، خلافا لمالك. و الدجاج الحبشي هو الدجاج البري، و هو في الشكل و اللون قريب من الدجاج يسكن في الغالب سواحل البحر، و هو كثير ببلاد المغرب، يأوي مواضع الطرفاء و يبيض فيها. قال الجاحظ: و يخرج فراخه و كذلك فراخ الطاوس و البط السندي كيسة كاسية تلتقط الحب من ساعتها كفراخ الدجاج الأهلي و يقال له الغرغر، و سيأتي الكلام عليه إن شاء اللّه تعالى في باب الغين المعجمة.

الدج:

طائر صغير في حد اليمام من طير الماء سمين طيب اللحم و هو كثير بالاسكندرية و ما يشابهها من بلاد السواحل قاله ابن سيده.

الدحرج:

بضم الدال المهملة دويبة قاله ابن سيده.

الدخاس:

كنحاس دويبة تغيب في التراب و الجمع الدخاخيس.

الدخس:

بضم الدال المهملة و تشديد الخاء المعجمة ضرب من السمك و هو الدلفين. قاله ابن سيده أيضا و قال الجوهري: الدخس مثال الصرد دويبة في البحر تنجي الغريق تمكنه من ظهرها ليستعين على السباحة و تسمى الدلفين و سيأتي قريبا إن شاء اللّه تعالى في هذا الباب.


[1] سورة الصافات: الآية 49.

[2] سورة المنافقون: الآية 4.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست