نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 264
باب الجيم
الجأب:
الأسد و الحمار الوحشي الغليظ و الجمع جؤب.
الجارف:
ولد الحية.
الجارحة:
ما تعلم الاصطياد من كلب أو فهد أو باز أو نحو ذلك. و الجمع الجوارح. قال اللّه تعالى: وَ مََا عَلَّمْتُمْ مِنَ اَلْجَوََارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمََّا عَلَّمَكُمُ اَللََّهُ[1] سمي جارحة لأنه يكسب لصاحبه و الجوارح الكواسب قال تعالى: وَ يَعْلَمُ مََا جَرَحْتُمْ بِالنَّهََارِ أي ما كسبتم [2] .
الجاموس:
واحد الجواميس، فارسي معرب، و هو حيوان عنده شجاعة و شدة بأس، و هو مع ذلك أجزع خلق اللّه يفرق من عض بعوضة و يهرب منها إلى الماء و الأسد يخافه و هو مع شدته و غلظه ذكي ينادي راعيه الإناث: يا فلانة يا فلانة فتأتي إليه المناداة و من طبعه كثرة الحنين إلى وطنه و يقال: إنه لا ينام أصلا لكثرة حراسته لنفسه و أولاده. و إذا اجتمع ضرب دائرة و تجعل رءوسها خارج الدائرة و أذنابها إلى داخلها، و الرعاة و أولادها من داخل، فتكون الدائرة كأنها مدينة مسورة من صياصيها، و الذكر منها يناطح ذكر آخر، فإذا غلب أحدهما، دخل أجمة فيقيم فيها حتى يعلم أنه قوي، فيخرج و يطلب ذلك الفحل الذي غلبه فيناطحه حتى يغلبه و يطرده.
و هو ينغمس في الماء غالبا إلى خرطومه.
حكمه و خواصه:
كالبقر، لكن إذا بخر البيت بجلد الجاموس طرد منه البق و أكل لحمه يورث القمل و شحمه إذا خلط بملح أندراني و طلي به الكلف و الجرب و البرص أزالها و أبرأها.
و قال ابن زهر، نقلا عن ارسطاطاليس: في دماغ الجاموس دود من أخذ منه شيئا و علقه عليه أو على غيره لم ينم ما دام عليه.
التعبير:
الجاموس في المنام رجل شجاع جلد لا يخاف أحدا يحتمل أذى الناس فوق طاقته، فإن رأت امرأة أن لها قرن جاموس، فإنها تتزوج ملكا و إلا كان ذلك قوة و منعة لقيمها و اللّه أعلم.
الجان:
حية بيضاء، و قيل: الحية الصغيرة قال اللّه تعالى: فَلَمََّا رَآهََا تَهْتَزُّ كَأَنَّهََا جَانٌّ وَلََّى مُدْبِراً*[3] و قال تعالى في آية أخرى: وَ مََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسىََ إلى قوله: فَإِذََا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعىََ[4] و قال تعالى: فَإِذََا هِيَ ثُعْبََانٌ مُبِينٌ* . قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنه: صارت حية صفراء، لها عرف كعرف الفرس، و صارت تتورم حتى صارت ثعبانا، و هو أعظم ما يكون من الحيات. قال تعالى: فَإِذََا هِيَ ثُعْبََانٌ مُبِينٌ*[5] . فلما ألقى موسى العصا، صارت جانا في الابتداء، ثم صارت ثعبانا في الانتهاء. و يقال: وصف اللّه تعالى العصا بثلاثة أوصاف: بالحية و الجان و الثعبان، لأنها كانت كالحية لعدوها، و كالثعبان لابتلاعها، و كالجان لتحركها. قال فرقد السنجي: كان بين لحييها أربعون ذراعا. قال ابن عباس و السدي: إنه لما ألقى العصا، صارت