الأحسب من الناس الذي في شعره شقرة وصفه باللؤم و الشح، يقول كأنه لم تخلق عقيقته في صغره حتى شاخ. و قيل: إنه الرجل الضعيف الطائش. و البوهة ما أطارته الريح و البوه ذكر البوم و قيل البوه الكبير من اليوم قال [2] رؤبة يذكر كبره:
كالبوة تحت الظلمة المرشوش.
و قيل: البوه طائر يشبه البوم و قيل: الأحسب الذي ابيض جلده من داء ففسدت شعرته فصار أحمر و أبيض و يكون ذلك في الناس و الإبل. و قيل الأحسب الأبرص. و حكمه و خواصه و تعبيره كالبوم في جميع ما تقدم.
بوقير
: قال القزويني: إنه طائر أبيض تجيء منه طائفة كل سنة، في وقت معلوم، إلى جبل يقال له جبل الطير بصعيد مصر بقرب انصنا بلدة مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى اللّه عليه و سلم، فتتعلق على هذا الجبل، و فيه كوة يأتي كل واحد منها و يدخل رأسه فيها ثم يخرجه و يلقي نفسه في النيل ثم يخرج و يذهب من حيث جاء. و لم تزل هكذا حتى يدخل واحد منها رأسه فيها فيقبض عليه شيء من تلك الكوة فيضطرب و يبقى معلقا حتى يتلف ثم يسقط بعد مدة فإذا تعلق ذلك الطائر انصرف الباقون في الحال فلا يرى شيء من ذلك الطير في ذلك الجبل إلى مثل ذلك الزمان من العام المقبل. قال أبو بكر الصولي [3] : سمعت من أعيان تلك البلاد أنه إذا كان العام مخصبا قبضت تلك الكوة على طائرين و إن كان متوسطا قبضت على طائر واحد و إن كان مجدبا لم تقبض على شيء.
البينيب:
على وزن فيعيل سمك بحري معروف عند أهل البحر.
البياح:
بكسر الباء مخففا ضرب من السمك و ربما فتح و شدد قاله الجوهري.
أبو براقش:
طائر كالعصفور يتلون ألوانا قال الشاعر:
كأبي براقش كل يو # م لونه يتخيل
يضرب به المثل في التنقل و التحول. و قال القزويني: إنه طائر حسن الصوت، طويل الرقبة و الرجلين، أحمر المنقار في حجم اللقلق، يتلون في كل ساعة يكون أحمر و أزرق و أخضر و أصفر.