responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 149

و قال‌ [1] صلى اللّه عليه و سلم: «سبعة يظلهم اللّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل» . فبدأ بالعدل، و قال عليه الصلاة و السلام: «عدل السلطان يوما يعدل عبادة سبعين سنة» . و قال عليه الصلاة و السلام: «عدل ساعة في الحكومة خير من عبادة ستين سنة» . و قال صلى اللّه عليه و سلم: «السلطان ظل اللّه في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر و على الرعية الشكر، و إن جار كان عليه الإثم و على الرعية الصبر» .

خلافة المعتضد باللّه أبي الفتح داود

بويع له بالخلافة في سابع عشر ذي الحجة سنة ست عشرة و ثمانمائة، عوضا عن أخيه المستعين باللّه، لما خلعه الملك السلطان المؤيد، فاستدعاه و أجلسه بينه و بين القاضي الشافعي صالح البلقيني و قرره في الخلافة فاستمر فيها إلى أن مات يوم الأحد الرابع من شهر ربيع الأول سنة خمس و أربعين و ثمانمائة و قد قارب السبعين بعد مرض طويل رحمة اللّه تعالى عليه.

خلافة المستكفي باللّه‌

هو سليمان أبو الربيع بن المتوكل على اللّه أبي عبد اللّه محمد بن أبي بكر بن سليمان بن أحمد العباسي. بويع له بالخلافة يوم مات أخيه شقيقه المعتضد باللّه بعهد منه في العشر الأول من شهر ربيع الأول من سنة خمس و أربعين و ثمانمائة. قال الشيخ صلاح الدين الصفدي‌ [2] في شرح لامية العجم. قلت: و كذلك العبيديون الذين تسموا بالفاطميين، خلفاء مصر، فأول من ملك منهم بالمغرب المهدي، ثم القائم ثم ابنه المنصور ثم المعز و هو أول من ملك مصر منهم كما تقدم، ثم العزيز ثم كان السادس الحاكم فقتلته أخته. و سيأتي له ذكر ان شاء اللّه تعالى في باب الحاء المهملة في لفظ الحمار. ثم قال: و إنها لما قتلته ولت ابنه الظاهر، ثم كان المستنصر ثم المستعلي ثم الآمر ثم الحافظ، ثم كان السادس الظافر، فخلع و قتل، ثم ولي ابنه الفائز، ثم العاضد و هو آخرهم.

قال: و كذلك بنو أيوب في ملك مصر، فأولهم صلاح الدين الملك الناصر، ثم ابنه العزيز ثم أخوه الأفضل بن صلاح الدين ثم العادل الكبير أخو صلاح الدين، ثم الكامل ولده، ثم كان السادس العادل الصغير، فقبض عليه أرباب دولته و خلعوه، و ولوا الملك الصالح نجم الدين أيوب، ثم ولده المعظم تورانشاه، و هو آخرهم.

قال: و كذلك دولة الاتراك، فأولهم: المعز عز الدين أيبك الصالحي، ثم ابنه المنصور، ثم المظفر قطز ثم الظاهر بيبرس، ثم ابنه السعيد محمد، ثم كان السادس العادل سلامش بن الظاهر بيبرس، فخلع. ثم ملك السلطان المنصور قلاوون الألفي انتهى.


[1] رواه البخاري في الآذان: 36، و الزكاة: 16، و الرفاق: 54، و الحدود 19. و رواه مسلم في الزكاة: 91، و الترمذي في الزهد 53. و النسائي في القضاء 2.

[2] الصفدي: خليل بن أيبك بن عبد اللّه الصفدي، أديب مؤرخ. توفي سنة 764 هـ-.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست