responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 11

و أترك حبّها من غير بغض # و ذاك لكثرة الشركاء فيه

إذا وقع الذباب على طعام # رفعت يدي و نفسي تشتهيه

و تجتنب الأسود ورود ماء # إذا كان الكلاب ولغن فيه‌

و قد ألغز بعضهم في القلم فقال‌ [1] :

و أرقش مرهوف الشباة مهفهف # يشتّت شمل الخطب و هو جميع

تدين له الآفاق شرقا و مغربا # و تعنو له ملاكها و تطيع

حمى الملك مفطوما كما كان تحتمي # به الأسد في الآجام و هو رضيع‌

و إذا أكل نهس من غير مضغ، و ريقه قليل جدا، و لذلك يوصف بالبخر، و يوصف بالشجاعة و الجبن، فمن جبنه أنه يفزع من صوت الديك، و نقر الطست، و من السنور، و يتحير عند رؤية النار، و هو شديد البطش، و لا يألف شيئا من السباع لأنه لا يرى فيها ما يكافئه، و متى وضع جلده على شي‌ء من جلودها تساقطت شعورها، و لا يدنو من المرأة الحائض و لو بلغ الجهد، و لا يزال محموما، يعمّر كثيرا و علامة كبره سقوط أسنانه؛ روى ابن سبع السبتي، في شفاء الصدور، عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما، أنه خرج في بعض أسفاره، فبينما هو يسير إذ هو بقوم وقوف، فقال: ما لهؤلاء القوم؟قالوا: أسد على الطريق قد أخافهم، فنزل عن دابته ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه، و نحاه عن الطريق، ثم قال له: ما كذب عليك رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بقوله:

«إنما سلطت على ابن آدم لمخافته غير اللّه، و لو أن ابن آدم لم يخف إلا اللّه تعالى لم تسلط عليه و لو لم يرج إلا اللّه تبارك و تعالى لما و كله إلى غيره.

و في سنن أبي داود، من حديث‌ [2] عبد الرحمن بن آدم، و ليس له عنده سواه، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «ينزل عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام إلى الأرض و كأن رأسه يقطر، و لم يصبه بلل، و أنه يكسر الصليب و يقتل الخنزير، و يفيض المال و تقع الأمنة في الأرض، حتى يرعى الأسد مع الإبل، و النمر مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات و لا يضر بعضهم بعضا؛ ثم يبقى في الأرض أربعين سنة، ثم يموت و يصلي عليه المسلمون و يدفنونه.

و في الحلية لأبي نعيم، في ترجمة ثور بن يزيد، قال: بلغني أن الأسد لا يأكل إلاّ من أتى محرّما. و قصة سفينة مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، مع الأسد مشهورة، رواه البزار و الطبراني و عبد الرزاق و الحاكم و غيرهم.

و ذكر البخاري في تاريخه أنه بقي إلى زمن الحجاج، روى محمد بن المنكدر عنه أنه قال:


[1] وفيات الأعيان: 5/374. و قائله مجهول.

[2] رواه أبو داود في الملاحم: 14. و البخاري في المظالم: 31.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست