responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الربيع في انواع البديع نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 457
وجدت ألذ عارية الليالي ... قران النغم بالوتر الخفوق.
ومسمعة إذا ما شئت غنت ... متى نزل الأحبة بالعقيق.
تمتع من شباب ليس يبقى ... وصل بعرى الصبوح عرى الغبوق.
وقال أبو نواس:
جريت مع الهوى طلق الجموع ... وهان علي مأثور القبيح.
وجدت ألذ عارية الليالي ... قران النغم بالوتر الفصيح.
ومسمعة إذا ما شئت غنت ... متى كان الخيام بذي طلوح.
تمتع منة شباب ليس يبقى ... وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح.
وحكى الثعالبي في يتيمة الدهر قال: من عجيب ما يحكى عن أبي الطيب طاهر بن محمد بن طاهر الطيب بن طاهر بكرة يوم رام بهذين البيتين:
وإني والمؤذن يوم رام ... لمختلفان في هذا الصباح.
أنادي بالصبوح له كيادا ... إذا نادى بحي على الفلاح.
وإذا برسول أبي طاهر جاءه قبل وصوله رقعته إليه برقعة فيها:
وإني والمؤذن يوم رام ... لمختلفان في هذه الغداة.
أنادي بالصبوح له كيادا=وإذا نادى بحي على الصلاة.
وكان التقاء رسولهما بالرقعتين على منتصف الطريق. الثاني: ما اتفقا فيه على المعنى دون اللفظ.
قال الثعالبي: اتفق لي في أيام الصبا معنى بديع لم أقدر أي سبقت إليه، ولا ظننت أني شوركت فيه، وهو قولي في آخر هذه الأبيات الأربعة:
قلبي وجدا مشتعل ... على الهموم مشتمل.
وقد كستني في الهوى ... ملابس الصب الغزل.
إنسانة فنانة ... بدر الدجل منها خجل.
إذا رنت عيني بها=فبالدموع تغتسل.
فأنشدني أبو حفص عمر بن علي المطوعي لأبي الفرج علي بن الحسين بن هندو وهو:
يقولون لي ما بال عينك إذا رأت ... محاسن هذا الظبي أدمعها هطل.
فقلت عيني بطلعة وجهه ... فكان له من صوب أدمعها غسل.
فصح عندي توارد الخواطر وتشاركها في المعاني، إذا لم يكن مجال للظن في سرقة أحدنا من الآخر والله أعلم بحقيقة الحال.
وإذا كان احد المتواردين أقدم من الآخر وأرفع منه طبقة حكم له بالسبق، وإلا فلكل منهما ما سبقه.
ولأحمد بن أبي طاهر يعتذر لشعر ادعى البحتري أنه سرق منه:
الشعر ظهر طريق أنت راكبه ... فمنه منشعب أو غير منشعب.
وربما ضم بين الركب منهجه ... وألصق الطنب العالي إلى الطنب.
وبيت بديعية الشيخ صفي الدين الحلي قوله:
تهوى الرقاب مواضيهم فتحسبها ... حديدها كان أغلالا من القدم.
حكى في شرحه: أنه كان نظم بيتا قديما من أبيات وهو:
تهوى الرقاب مواضيك كأنها ... من قبل كان حديدها أغلالا.
ثم سمع بيتا لا يعلم قائله وهو:
تهوى الرقاب مواضيه فتحسبها ... تود. لو أصبحت أغلال من أسرا.
فأسقط ذلك البيت خوفا من القدح بالسرقة، ثم احتاج إلى ذكره هنا شاهد لهذا النوع فذكره كيلا تخلو القصيدة منه.
وبيت بديعية الموصلي قوله:
ليت المدائح تستوفي علاه ولو ... تواردت في مديح غير منصرم.
زعم في شرحه: أنه توارد هو وأبو الطيب المتنبي عليه.
وأبو الطيب يقول:
ليت المدائح تستوفي مناقبه ... فمن زهير وأهل الأعصر الأول.
وبيت بديعية ابن حجة قوله:
كأنما الهام أحداق مسهدة ... ونومها واردته في سيوفهم.
ذكر في شرحه: أنه وارد المتنبي على هذا المعنى، وقوله: ولم يكن يسمع به حتى نبه عليه وهو:
كأن الهام في الهيجا عيون ... وقد طبعت سيوفك من رقاد.
وبيت بديعيتي قولي:
الحمد لله حمدا دائما أبدا ... على مواردتي قومي بحبهم.
المواردة في صدر هذا البيت وقعت بيني وبين الصاحب بن عباد، فإني لما دخلت الهند واجتمعت بالوالد قدس روحه في سنة ثمان وستين وألف، ولي من العمر حينئذ خمسة عشر سنة، ولم أكن أتعلق على شيء من النظم، ولا طالعت شيئا من الكتب الأدبية ما عدا ديوان ابن الفارض، عن لي نظم شيء في الاجتماع بالوالد.
فقلت:
الحمد لله حمدا دائما أبدا ... على اجتماع به صبح الرجاء بدا.
نام کتاب : انوار الربيع في انواع البديع نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست