responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الربيع في انواع البديع نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 297
وابك عني فطالما كنت من قب ... ل أعير الدموع للعشاق
حكى أبو الحسن العمري قال: دخلت على الشريف المرتضى, فأراني بيتين قد عملهما وهما:
سرى طيف سعدى فارقا فاستفزني ... هبوبا وصحبي بالفلاة هجود
فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي ... لعل خيالا طارقا سيعود
فخرجت من عنده ودخلت على أخيه الرضي, فعرضت عليه البيتين فقال بديها:
فردت جوابا والدموع بوادر ... وقد آن للشمل المشت ورود
فهيهات من لقيا حبيب تعرضت ... لنا دون لقياه مهامه بيد
فعدت إلى المرتضى بالخبر فقال: يعز علي, أخي قتله الذكاء, فما كان إلا يسير حتى مضى الرضي لسبيله.
ومن المرقص قول السيد أبي الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم طباطبا الحسني:
بانوا وأبقوا في حشاي لبينهم ... وجدا إذا ظعن الخليط أقاما
لله أيام السرور كأنما ... كانت لسرعة مرها أحلاما
لو دام عيش رحمة لأخي هوى ... لأقام لي ذاك السرور وداما
يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا ... عاما ورد من الصبا أياما
وقوله في طول الليل:
كأن نجوم الليل سارت نهارها ... فوافت عشاء وهي انضاء أسفار
وقد خيمت كي يستريح ركابها ... فلا فلك جار ولا كوكب سار
وما أحسن قوله في العفاف:
الله يعلم ما أتيت خنى ... أن لا مني العذال أو سفهوا
ماذا يعيب الناس من رجل ... خلص العفاف من الأنام له
يقضانه ومنامه شرع ... كل بكل منه مشتبه
إن هم في حلم بفاحشة ... زجرته عفته فينتبه
ومنه قول الشريف أبي القاسم أحمد بن محمد بن إسماعيل بن طباطبا:
خليلي إني للثريا لحاسد ... وإني على ريب الزمان لواجد
أيبقى جميعا شملها وهي سبعة ... وأفقد من أحببته وهو واحد
وقوله:
قالت لطيف خيال زارني مضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال أبصرته لو مات من ظمأ ... وقلت قف لا ترد للماء لم يرد
قالت صدقت وفاء الحب عادته ... يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
وقول السيد ذي المجدين أبي القاسم علي بن موسى الموسوي نقيب النقباء بمرو:
يا أضعف العالمين وصلا ... وأسعف الناس بالفراق
ومن غرامي به شديد ... ليس يداوي بألف راق
إن كان لابد من فراق ... فعن وداع وعن عناق
وزورة ترغم الأعادي ... وخلوة حلوة المذاق
ومن المطرب قول السيد شرف السادة محمد بن عبيد الله الحسيني البلخي من قصيدة:
أشبه الغصن إذ قدا ... وحكى الورد إذ تفتح خدا
وثنى للوداع في حومة البي ... ن بنانا يكاد يعقد عقدا
لست أنسى وإن تقادم عهدا ... عهد أحبابنا بنجد ونجدا
حين غصن الشباب غض ونجم ال ... وصل سعد بحسن إسعاد سعدى
وغزال قد أورث البدر غيظا ... وجهه الطلق والغزالة حقدا
ألف الصد والتجنب حتى ... علم الطيف في الكرى أن يصدا
فسقى عهده العهاد وإن لم ... يقض لنا ولم يرع عهدا
وقوله وهو في معنى غريب:
شد النطاق بخصره ... فغدا فريدا في جماله
يجبى اللجين من الجبال ... فكيف عاد إلى جباله
وقول السيد أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبيد الله البلخي بن أخي المذكور قبله رحمهما الله:
وكم مضى ليل على أبرق الحمى ... مضيء ويوم بالمسرة مشرق
تسرَّقت فيه اللهو أملس ناعما ... وأطيب عيش المرء ما يتسرق
ويا حسن طيف قد تعرض موهنا ... وقلب الدجى من صولة الصبح يخفق
تنسمت رياه قبيل وروده ... وما خلته يحنو علي ويشفق
ومنه قول السيد أبي المحاسن إسماعيل بن حيدر العلوي رحمه الله:
أفي الصبا أشتاق وصل الصبا ... كلا ولكن معالي شيب
لو أن ما حملته همتي ... حمل رضوى لاعتراه المشيب
ومن المرقص قول السيد أبي البركات علي بن الحسين بن جعفر الحسيني:
وأغيد سحار بألحاظ عينه ... حكى لي تثنيه من البان أملودا
سلخت بذكراه عن الصبح ليلة ... أنادمه والكأس والناي والعودا
ترى أنجم الجوزاء والنجم فوقها ... كباسط كفيه ليقطف عنقودا
نام کتاب : انوار الربيع في انواع البديع نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست