responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امثال العرب - ت احسان عباس نویسنده : المفضل الضبي    جلد : 1  صفحه : 144
تمرد مارد وعز الأبلق [1] ، فأرسلت قولها مثلاً.
وكان جذيمة الأبرش [2] رجلاً من الأزد، وكان ملكا على الحيرة وما حولها، وكان ينزل الانبار، وكان فيما يقال من احسن الناس وجهاً وأجملهم، فذكر أن يخطبها وكان له ربيب ومولى يقال له قصير، وكان رجلاً لبيباً عاقلاً فنهاه عنها وقال: إنه لا حاجة لها في الرجال، قال: وكان جذيمة أول من احتذى النعال ورمى بالمنجنيق ورفع له الشمع، فعصى قصيراً وكتب إليها يخطبها ويرغبها فيما عنده، فكتبت اليه: أن نعم وكرامة، أنا فاعلة، ومثلك رغب فيه، فإذا شئت فاشخص إلي فدعا قصيراً وسار، حنى إذا كان بمكان فوق الأنبار يقال له البقة، فدعا نصحاءه فشاوروهم فيها، نهاه قصير، ورأى أصحابه هواه فزينوها له، فقال قصير حين رآه قد عزم: لا يطاع لقصير رأي [3] ، فأرسلها مثلاً.
ومضى اليها في ناس كثير من أصحابه فأرسل اليها يعلمها انه قد اتاها، فهيأت له الخيول وقالت: استقبلوه حين يدنو، وقالت: صفوا صفين فاذا دخل بين صفيكم فتقوضوا عليه، فليسر من مر عليه خلفه حتى ينتهي إلى باب المدينة. وذكر أن قصيراً قد كان قال له حين عصاه وأبي إلا إتيانها إن استقبلك الخيل فصفوا لك صفين فتوقض من تمر به من خلفك فان معك العصا فرسك، وانها لا

[1] المثل في فصل المقال: 130 وجمهرة العسكري 1: 257 والعقد 3: 91 والميداني 1: 84 وجمهرة ابن دريد 1: 320، 2: 257 والوسيط: 87 وهو يضرب مثلاً للعزيز المنيع الذي لا يقدر على اهتضامه.
[2] قصة جذيمة الأبرش والزبا في الأغاني 15: 251 والخزانة 3: 271 - 272، 497 - 499 وابن الأثير 1: 342 ومروج الذهب 3: 190 والطبري 1: 746 - 770 ومعاهد التنصيص 1: 312 وسرح العيون 77 - 81 وشرح البسامة: 98 والأوائل: 59 وكتب الأمثال، وسترد الإشارة إليها عند كل مثل على حدة.
[3] المثل في جمهرة العسكري 1: 234، 2: 394 والميداني 2: 126 والمستقصي: 284 وورد عند العسكري 2: 203 ليس لقصير أمر.
نام کتاب : امثال العرب - ت احسان عباس نویسنده : المفضل الضبي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست