responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امثال العرب - ت احسان عباس نویسنده : المفضل الضبي    جلد : 1  صفحه : 130
ربيعة وكانت إبل كليب لا يسقى معها إبل حين ترد الماء حتى تصدر، وكان جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة، أمه الهالة [1] من بني عمرو بن سعد ابن زيد مناة بن تميم، وكانت أمها غنوية فجاورت امرأة من غني مع جساس بن مرة للخؤولة، فوردت ناقة للغنوية مع إبل كليب وهي عطشى فشرعت في الحوض، فرآها فانكرها فقال: ما هذه الناقة؟ قالوا: ناقة لجساس بن مرة من غني، فرماها بسهم فأصاب ضرعها، فندت إلى بيت الغنوية، فرأتها تسيل دماً، فأتت جساساً فصرخت إليه، قال: من فعل هذا بناقتك؟ قالت؟ كليب، فخرج هو وعمرو بن الحارث بن ذهل بن شيبان إلى كليب، فطعنه طعنة أثقلته، وزعموا أن عمرو بن الحارث أجهز عليه فقال كليب حين غشيه الموت لجساس: اغثني بشربة فقال [2] : تجاوزت شبيثاً والأحص [3] فأرسلها مثلاً - شبيث والأحص ماءان له.
زعموا أن اسم ناقة الغنوية البسوس فصارت مثلاً وقال الناس: أشأم من ناقة البسوس [4] كذا قال المفضل، وإنما اسم الغنوية البسوس، واسم ناقتها سراب.
ثم ان جساس بن مرة ركب فرسه فركض ليؤذن أصحابه، فمر على مهلهل وهو وهمام بن مرة يضربان بالقدح، وكانا متصافيين متوافقين لا يكتم واحد منهما صاحبه شيئاً أبداً، فلما رآه همام قال: هذا جساس وقد جاء لسوءة والله ما رأيت فخذه خارجةً قبل اليوم [5] ، فلما دنا من همام أخبره الخبر ثم مضى، وعاد همام

[1] الأغاني: هيلة.
[2] في إحدى الروايات أنه قال: ما عقلت استسقاءك الماء منذ ولدتك أمك إلا ساعتك هذه.
[3] تجاوزت شبيثاً والاحص: في جمهرة العسكري 1: 279 (وزاد فيه: وماءهما) والميداني 1: 96 والمستقصى: 188.
[4] المثل: أشام من البسوس (أو أشأم من سراب) في جمهرة العسكري 1: 556 والدرة الفاخرة 1: 236، 237، والفاخر: 93 والوسيط: 46 وفصل المقال: 504 والميداني 1: 254 والمستقصى: 72 واللسان (بسس) وثمار القلوب: 307 والأغاني 5: 30.
[5] في إحدى الروايات أن أخت جساس هي التي قالت ذلك: " والله ما خرجت ركبتاه إلا لأمر عظيم " وإن الذي نقل الخبر إلى همام هو إحدى الإماء.
نام کتاب : امثال العرب - ت احسان عباس نویسنده : المفضل الضبي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست