responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغه نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 153
والثالثة -وهي المطلوب بها نسبة- ضابطها: أن تصرح بالموصوف والصفة، ولا يصرح بالنسبة بينهما ولكن يذكر مكانها نسبة أخرى تستلزمها، وهذه النسبة إما أن تكون إثباتًا أو نفيًا, فمثالها في الإثبات قولهم: "الكرم بين ثوبي محمد" كناية عن إثبات الكرم له, فقد صرح في هذه الكناية بالموصوف وهو "محمد" وصرح بالصفة وهي "الكرم" ولكن لم يصرح بنسبة الكرم إليه، وإنما ذكر مكانها نسبة أخرى هي نسبة الكرم إلى ثوبيه إثباتًا, وهي تستلزم نسبة الكرم إليه من حيث وجوده بين ثوبيه الخاصين به. ومنه قول الشاعر:
إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على ابن الحشرج1
فإن إثبات هذه الأمور الثلاثة للقبة الخاصة بابن الحشرج يستلزم إثباتها له على نحو ما تقدم. ومثالها في النفي قول الشنفرى، يصف امرأة بالعفة:
يبيت بمنجاة من اللوم بيتها ... إذا ما بيوت بالملامة حلت
فقد صرح بالموصوف، وهو الضمير في "بيتها" العائد على المرأة، وصرح بالصفة وهي "اللوم المنفي" في قوله: "بمنجاة من اللوم" ولم يصرح بنسبة نفي اللوم عنها, ولكن ذكر مكانها نسبة أخرى هي نفي اللوم عن بيت يحتويها, وذلك يستلزم نفي اللوم عنها.
تمرين:
1- عرف الكناية لغة واصطلاحًا, وبين الفرق بينها وبين المجاز.
2- اذكر أقسام الكناية باعتبار المكنى عنها, وضابط كل منها مع التمثيل.
3- عرف الكناية البعيدة، ومثل لها، وبين وجه البعد فيها.

1 هو عبد الله بن الحشرج, كان أميرًا على نيسابور، يدل على ذلك قوله: "في قبة" إذ يفهم منه أن الممدوح ممن تضرب له القباب، وذلك عنوان السيادة والإمارة.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغه نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست