responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 294
لله ما ضمّ التراب من حجى ... يطيش رضوى عنده ويذبل [1]
ومن عفاف وتقى وكيف لا ... والعلم أسّ لهما والعمل
إنّ ضجيعي لحده لسنّة ال ... هادي الشفيع والكتاب المنزل
لمثل ذا فليعمل القوم إذا ... راموا العلا لمثل ذا فليعملوا
سقاك يا يحيى صبا مرتجز ... تحذو قطاريه صبا وشمال
قال الجزار [2] في الشيخ عز الدين بن عبد السلام [3] : [الخفيف]
سار عبد العزيز في الحكم سيرا ... لم يسره سوى ابن عبد العزيز
عمّنا حكمه بعدل بسيط ... شامل للورى ولفظ وجيز
غنيت أهل مصر بعد افتقار ... مذ حبتهم علومه بكنوز
وقال أيضا يرثي الشيخ عز الدين بن عبد السلام: [السريع]
أما الفتاوى فعليها السلام ... مذ فقد الشيخ ابن عبد السلام
مات فمن يوضح أشكالها ... ويعرف الحلّ بها والحرام
إنّا إلى الله لفقد امرىء ... قام بحقّ الله حقّ القيام
ما خصّ فيه بالعزاء امرىء ... ورزؤه عمّ جميع الأنام
كلّ أخي علم بكى فقده ... لأنّه في كلّ علم إمام
من للتفاسير وتحريرها ... من للإصولين وعلم الكلام [4]
كم دعوة منك غنينا بها ... عن ذابل يوم الوغى أو حسام
من للذي يطمع في جوده ... بعدك إن ضنّ بغيث غمام

[1] رضوى: جبل بالمدينة، وهو من ينبع على مسيرة يوم، ومن المدينة على سبع مراحل. (ياقوت: رضوى) يذبل: جبل في نجد، وهو جبل لباهلة، وقد ذكره الشعراء. (ياقوت: يذبل)
[2] الجزار: لعله يحيى بن عبد العظيم بن محمد أبو الحسين الجزار، شاعر مصري ظريف، أقبل على الأدب، وقد كان بينه وبين السراج الوراق مداعبات، له: (العقود الوردية في الأمراء المصرية) توفي سنة 679 هـ.
(شذرات الذهب 5/364، النجوم الزاهرة 7/345) .
[3] عز الدين بن عبد السلام: عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي، الملقب بسلطان العلماء، فقيه شافعي بلغ رتبة الاجتهاد، له مصنفات منها: التفسير الكبير، والإلمام في أدلة الأحكام، وقواعد الشريعة وغيرها، توفي بالقاهرة سنة 660 هـ. (فوات الوفيات 1/287، طبقات السبكي 5/80- 107، النجوم الزاهرة 7/208) .
[4] في ب: من للأصول. ولا يستقيم بها الوزن.
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست