responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 292
لأصبرنّ لدهر لا يمتّعني ... به ولا بي في حال يمتّعه [1]
علما بأنّ اصطباري معقب فرجا ... فأضيق الأمر إن فكّرت أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعنا يوما وتجمعه [2]
وإن تنل أحدا منّا منيته ... فما الذي في قضاء الله نصنعه [3]
قال العلامة عفيف الدين أبو الحسن، علي بن عدلان الموصلي، كتب إليّ العلم السخاوي، قول الحسين بن عبد السلام في المعمّى:/ [الخفيف]
ربّما عالج القوافي رجال ... في القوافي فتلتوي وتلين
طاوعتهم عين وعين وعين ... وعصته نون ونون ونون
فحللتها؛ فالعين الأولى عين العربية، وهي النحو [4] خاصة، والثانية عين العروض، والثالثة إما عين العبارة، وهي الألفاظ المتخيرة، أو العين التي هي الذهب، فانها تعين على نظم الشعر، لرفاهية سر الشاعر، ومعنى البيتين: أن المواد تكون حاصلة، ولا يتأتّى نظم ولا نثر، قال: وقد حمل بعضهم الحسد على أن ذكر البيتين في مؤلف له، ولم يذكر أنّني حللتهما، فسبحان الله، ما هذه الأطباع دغلة وبواطن سيئة، ما الذي كان ينقصه لو ذكر ذلك، بل كان والله يرتفع، وينسب إلى الإنصاف. قال: وقد عملت فيها جزءا مفردا سميته: إظهار السر المكنون في عين وعين وعين ونون ونون ونون/.
قال السراج الوراق [5] يرثي الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري [6] : [الخفيف]
ما اقتضى حظّنا بقاءك فينا ... ليتنا فيك ليتنا لو كفينا
من يعزّ المخلفين بميت ... فيعزّ بفقدك المسلمينا
عمّ فيك المصاب حتى لقينا ... كلّ حيّ أودى به ما لقينا
فكأنّا لم ندر قبلك رزءا ... وكأنّا لم ندر من قد رزينا
غال صرف الزمان من كان يحيّي ... سنّة الدّين والكتاب المبينا
لو أمنّا من القلوب جواها ... لوددناك في القلوب دفينا

[1] الطبقات: به كما أنه بي لا يمتعه.
[2] الطبقات والثمرات: جسمي ستجمعني يوما.
[3] الطبقات: وإن ينل أحد منا منيته. الثمرات: فما الذي بقضاء الله يمنعه.
[4] في ب: وهو النحو. والضمير يعود على العين.
[5] السراج الوراق: عمر بن محمد بن حسن، أبو حفص، سراج الدين، شاعر مصر، له ديوان، ونظم درة الغواص، توفي سنة 690 هـ. (النجوم الزاهرة 8/83) .
[6] سبقت ترجمته.
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست