و قال بعضهم: «الموت أشد مما قبله، و أهون مما بعده» .
و نظر الحسن رضي اللّه عنه إلى ميت يدفن، فقال: «إن شيئا أوّله هذا لحقيق أن يخاف آخره، و إن شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوّله» .
و سئل بعض الفلاسفة عن الموت، فقال: «مفازة، من ركبها ضلّ خبره، و عفى أثره» [1] .
و اللّه أعلم بالصواب، و إليه المرجع و المآب.
انتهى كتاب «المحاسن و الأضداد» لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
[1] عفى أثره: زال و امحى.