responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 267

قبر عزيز علينا # لو أنّ من فيه يفدى

أسكنت قرّة عيني # و مهجة النّفس لحدا

ما إن أرى لي عليها # من التوجّع بدّا

و منه ما حكي عن البهائم: قال شيخ من بني قشير: كنا في نتاج، فامتنع فرس من حجرة، فشددنا عينه، فنزا عليها، فلما فرغ فتحنا العصلة فرأى الحجرة و كانت أمه، فعمد إلى ذكره باسنانه فقطعه.

و منه في خفة الغيرة، قال سليمان بن داود الهاشمي لابنه: «لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالشر من أجلك، و إن كانت بريئة، و لا تكثر الضحك، فيستخفك فؤاد الرجل الحليم، و عليك بخشية اللّه، فإنها غلبت كل شي‌ء» .

و قال عبد اللّه بن جعفر لابنته: «إياك و الغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، و إياك و كثرة العتب، فإنه يورث البغضاء، و عليك بالكحل فإنه أزين الزينة، و أطيب الطيب الماء» .

قيل: و كان كسرى ابرويز يتعشق امرأة رجل كان من مرازبته، يقال له البارجان، و كانت تأتيه سرا، فبلغ زوجها ذلك فأمسك عن امرأته، و اجتنبها، و دخل إلى كسرى ذات يوم، فقال كسرى: «بلغني أن لك عين ماء عذبة، و أنك قد اجتنبتها فلا تقربها» ، ففطن، فقال له: «أيها الملك بلغني أن الأسد ينتاب تلك العين، فاجتنبها خوفا منه» ، فأعجب كسرى بمقالته و أمر أن يتخذ له تاج لا قيمة له، ثم دخل كسرى دار نسائه فقاسمهن نصف حليهن، فاجتمع من الجوهر ما لا يحصى فبعث به إلى امرأة البارجان بالقادسية، و وقع ذلك الجوهر إلى السائب بن الأقرع، و كان على المقسم، فباعه و جعل للمسلمين بكتاب عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.

و قال بعضهم: «كنت أغار على امرأتي فأشرفت عليّ يوما و أنا مع جارية لي، فلقيت منها أذى حتى حلفت أن أبيع الجارية، فخرجت أريد شراء حوائج لي و معي الجارية، فأتيت دكان خلاّل أشري الخل، فوجدته خاليا

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست