responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 194

قد قلت لمّا مرّ يخطر مائسا # و الرّدف يجذب خصره من خلفه

يا من يسلّم خصره من ردفه # سلّم فؤاد محبّه من طرفه‌

فقلت في هذا المعنى و على هذا الوزن:

و حياة من جرح الفؤاد بطرفه # لأحبّرنّ قصائدي في وصفه

قمر به قمر السّماء متيّم # كالغصن يعجب نصفه من نصفه

إنّي عجبت لخصره من ضعفه # ما ذا تحمل من ثقالة ردفه

هذا و ما أدري بأيّة فتنة # جرح الفؤاد بلطفه أم ظرفه

أم بالدّلال أم الجمال أم الضّيا # من وجهه أم بالقفا من خلفه‌

و أنشد أبو الحسين بن فهم لأبي نواس:

كفاك ما مرّ على راسي # من شادن قطّع أنفاسي

أكثر ما أبلغ في وصفه # تحيّري من قلبه القاسي

أغار أن أنعت منه الذي # ينعته الناس من الناس

و لم أر العشّاق قبلي رأوا # بوصف من يهوون من باس

كلّ أحاديثي نعت له # منكشف منّي لجلاسي‌

فقلت في المعنى، و هذا الروي، و الوزن:

لو عشر ما مرّ على راسي # مرّ بصلد حجر قاسي

لا نصدعت فيه صدوع كما # صدّع قلبي طول وسواسي

يا غصن آس و محال إذا # قصّرت تشبيهك بالآس

ما ذا على طرفك لو أنه # أعار لحظا منه قرطاسي

ليتك علّلت بمطل و لم # تقطع رجائي منك بالياس‌

و قال آخر:

و زائرة يحتثّها الشّوق طارقه # أتتنا من الفردوس لا شكّ آبقه

إذا ما تثنّت قال للرّيح قدّها # كذا حرّكي الأغصان إن كنت صادقه‌

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست