responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 18

الكتب، فيأتيني أولئك القوم بأعيانهم، الطاعنون على الكتاب الذي كان أحكم من هذا الكتاب، لاستنساخ هذا الكتاب و قراءته عليّ، و يكتبونه بخطوطهم، و يصيرونه إماما يقتدون به و يتدارسونه بينهم، و يتأدبون به، و يستعملون ألفاظه و معانيه في كتبهم و خطاباتهم، و يروونه عني لغيرهم من طلاب ذلك الجنس، فتثبت لهم به رئاسة يأتمّ بهم قوم فيه، لأنه لم يترجم باسمي، و لم ينسب إلى تأليفي» [1] .

و هذا كتاب و سمته (بالمحاسن و الأضداد) لم أسبق إلى نحلته، و لم يسألني أحد صنعه؛ ابتدأته بذكر محاسن الكتابة، و الكتب، و ختمته في ذكر شي‌ء من محاسن الموت، و اللّه يكلؤه من حاسد إذا حسد [2] .


[1] هذا النص مأخوذ حرفيا من رسالة للجاحظ عنوانها: «فصل ما بين العداوة و الحسد» . راجع رسائل الجاحظ الأدبية (طبعة دار و مكتبة الهلال، بيروت، 1987) ص 376-377.

[2] كلأ: حرس و حفظ.

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست