responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 156

و لكنّنا من دهرنا في مئونة # يكالبنا طورا و طورا نكالبه‌

و قال آخر:

و من يك مثلي ذا عيال و مقترا # من المال يطرح نفسه كلّ مطرح

ليبلغ عذرا أو ينال غنيمة # و مبلغ نفس عذرها مثل منجح‌

و قال آخر:

و ليس الرّزق عن طلب حثيث # و لكن ادل دلوك في الدّلاء

تجئك بملئها حينا و طورا # تجيّ بحمأة و قليل ماء

و ضده، قيل: وجد في بعض خزائن ملوك العجم لوح من حجارة، مكتوب عليه: «كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو؛ فإن موسى عليه السلام خرج ليقبس نارا، فنودي بالنبوّة» . و بلغنا عن ابن السمّاك أنه قال:

«لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض، و كن اليوم مشغولا بما أنت مسئول عنه غدا، و إياك و الفضول، فإن حسابها يطول» . قال الشاعر:

إنّي علمت، و علم المرء ينفعه # أنّ الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى له فيعنّيني تطلّبه # و لو قعدت، أتاني لا يعنّيني‌

و قال آخر:

لعمرك ما كلّ التعطّل ضائر # و لا كلّ شغل فيه للمرء منفعة

إذا كانت الأرزاق في القرب و النّوى # عليك سواء، فاغتنم لذّة الدّعة

و قال آخر:

سهّل عليك، فإنّ الرزق مقدور # و كلّ مستأنف في اللوح، مسطور

أتى القضاء بما فيه لمدّته # و كلّ ما لم يكن فيه، فمخطور

لا تكذبنّ فخير القول أصدقه # إنّ الحريص على الدّنيا لمغرور

؟و قال آخر:

لا تعتبنّ على العباد، فإنّما # يأتيك رزقك حين يؤذن فيه‌

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست