نام کتاب : الكامل في اللغه والادب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 69
امرؤ القيس الغيث. فقال قوم: أراد أن المطر قد خنق الجبل فصار له كاللباس على الشيخ المتزمل. وقال آخرون: إنما أراد ما كساه المطر من خضرة النبت. وكلاهما حسن. وذكر الودق لأن تلك الخضرة من عمله. وقال الراجز يصف غيماً: أقبل في المستن من ربابه ... أسنمة الآمال في سحابه أراد أن ذلك السحاب، ينبت ما تأكله الإبل، فتصير شحومها في أسنمتها. والرباب سحاب دوين المعظم من السحاب، قال المازني1: كأن الرباب دوين السحاب ... نعام يعلق بالأرجل وقوله جل وعز: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً} 2. أي أعصر عنباً فيصير إلى هذه الحال. وقال زهير: كأن فتات العهن في كل منزل ... نزلن به حب الفنا لم يحطم الفنا: شجر بعينه، يثمر ثمراً أحمر ثم يتفرق في هيئة النبق الصغار، فهذا من أحسن التشبيه. وإنما وصف ما يسقط من أنماطهن إذا نزلن. والعهن: الصوف الملون في قول أكثر أهل اللغة. وأما الأصمعي فقال: كل صوف عهن. وكذلك قال أهل اللغة: الحنتم الخزف الأخضر. وقال الأصمعي: كل خزف حنتم. قال القرشي3: من مبلغ الحسناء أن حليلها ... بميسان يسقى في زجاج وحنتم 1 نقل المرصفي من الأغاني أنه زهير بن عروة بن جلهمة. 2 سورة يوسف 36. 3 نسبة المرصفي إلى النعمان بن عدي بن نضلة.
نام کتاب : الكامل في اللغه والادب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 69