نام کتاب : الكامل في اللغه والادب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 46
ويقال للشمال: الجربياء، قال ابن أحمر: بجو من قساً ذفر الخزامى ... تداعى الجربياء به بالحنينا1 ويقال للجنوب: الأزيب. ويقال للصبا: القبول، وبعضهم يجعله للجنوب، وهو في الصبا أشهر، بل هو القول الصحيح. والإير، والهير، والأير، والهير، قال الشاعر: مطاعيم أيسار إلى الهير هبت فهذا يدل على أنه الصبا، وذاك أنهم إنما يتمدحون بالإطعام في المشتاة2. وشدة الزمان، كما قال طرفة: نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتفر الجفلى: العامة، والنقرى: الخاصة، والآدب: صاحبة المأدبة. يقال: مأدبة ومأدبة للدعوة. وفي الحديث: "إن القرآن مأدبة الله". قال أهل العلم: معناه مدعاة الله، وليس من الأدب. وأكثر المفسرين قالوا القول الأول، وكلاهما في العربية جائز ويدل على القول الأول قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنا الجفنة الغراء"، أي التي يجتمع الناس عليها ويدعون إليه، ويقال في الدعوة: أدبه يأدبه أدباً، إذا دعاه، قال الشاعر: وما أصبح الضحاك إلا كخالع ... عصانا فأرسلنا المنية تأدبه وقولنا في الرياح: إنها تكو أسماء ونعوتاً نفسره إن شاء الله. يقول أكثر العرب: هذه ريح جنوب، وريح شمال، وريح دبور، فتجعل جنوباً، وشمالاً، ودبوراً، وسائر الرياح نعوتاً. قال الأعشى: لها زجل كحفيف الحصا ... د صادف بالليل ريحاً دبورا 1 قسا: موضع بالعالية, وذفر, من ذفر الطيب, وهو اشتداد رائحته, والخزامي: نوع من العشب, طويل العيدان, صغير الورق. 2 ر: "المشتى".
نام کتاب : الكامل في اللغه والادب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 46