نام کتاب : الكامل في اللغه والادب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 39
قد قلصت شفتاه من حفيظته ... فخيل من شدة التقليص مبتسما1 وقال أيضاً في رجل ينسبه إلى الدعوة2: وتنقل من معشر في معشر ... فكأن أمك أو أباك الزئبق يقال: زئبق، وزئبر، مهموزان، ودرهم مزأبق، وثوب مزأبر3. ومن إفراط التشبيه قول أبي خراش الهذالي يصف سرعة أبيه في العدو: كأنهم يسعون في إثر طائر ... خفيف المشاش عظمه غير ذي نحض يبادر جنح الليل فهو مهابد ... يحث الجناح بالتبسط والقبض وقال أوس بن حجر [قال أبو الحسن: أهل الكوفة يرونها لعبيد بن الأبرص] : كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت ... من ماء أدكن في الحانوت نضاح أو من معتقة ورهاء نشوتها ... أو من أنابيب رمان وتفاح4 وقال ابن عبدل يهجو رجلاً بالبخر: نكهت علي نكهة أخدري ... شتيم شابك الأنياب ورد5 وفي هذا الشعر: فما يدنو إلى فيه ذباب ... ولو طليت مشافره بقند6 يرين حلاوة ويخفن موتاً ... وشيكاً إن هممن له بورد 1 التقليص: التقبض. وفي ر: "من شدة التعبس". 2 في زيادات ر: "وهو إسحاق بن إبراهيم الطاهري" ودفعها المرصفي, وقال: هو عتبة بن أبي عاصم, وكان قد ضمها مجلس لم يتكلم فيه حتى انصرف أبو تمتم, فأخذ يتشدق بهجائه, فبلغ أبا تمام, فقال كلمة منها هذا البيت. 3 الزئير: ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز. 4 الاغتباق: شرب العشى. والأدكن: ما تعلوه الدكنة, وهي لون بين الحمرة والسواد أراد به الزق. والورهاء: الريح التي في هبوبها خرق وعجرفة. والنشوة: الرائحة الطيبة. 5 النكهة: ريح الفم. والأخدري من وصف الحمار الوحشى. 6 القند: عسل قصب السكر.
نام کتاب : الكامل في اللغه والادب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 39