responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاخر نویسنده : المفضل بن سلمة    جلد : 1  صفحه : 169
السباع فأكلتهما. فقال نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كأن هذا حديث خُرافة. فقال: إن خرافة كان رجلاً من عُذرة سَبَتْهُ الجنُّ فكان فيهم زماناً يسمع ويرى. ثم رجع إلى الناس فكان يحدثهم بما رأى في الجن من العجائب. فكان الناس إذا سمعوا حديثاً عَجباً قالوا: كأنّ هذا حديث خُرافة.
وذكر إسماعيل بن أبنٍ الورّاق قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكَّائي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال: سألت أبي عن حديث خرافة وعن كثرة ذكر الناس له، فقال: إن له حديثاً عجباً. ثم قال: بلغني أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبيّ الله حدثني بحديث خرافة. فقال النبي صلى عليه وسلم: رحم الله خرافة. إنه كان رجلاً صالحاً، وأنه أخبرني أنه خرج ذات ليلة في بعض حاجاته، فبينا هو يسير إذ لقيه ثلاثة نفرٍ من الجن فأسروه. أو قال: فَسَبَوهْ. فقال واحد منهم: نعفو عنه. وقال آخر: نقتله. وقال آخر: نستعبده. فبينما هم يتشاورون في أمره إذ ورد عليهم رجل، فقال: السلام عليكم. فقالوا: وعليك السلام. قال: ما أنتم؟ قالوا: نفرٌ من الجن أسرنا هذا، فنحن نتشاور في أمره. فقال: إن حدثتكم بحديث عجَبٍ فهل تشركونني فيه؟ قالوا: نعم. قال: إني كنت رجلاً من الله بخير، وكانت لله علي نِعمة فزالت وركبني دين، فخرجت هارباً. فبينا أنا أسير إذ أصابني عطش شديد فصرت إلى بئر، فنزلت لأشرب فصاح بي صائح من البئر: مَهْ. فخرجتُ ولم أشرب. فغلبني العطش فعدتُ. فصاح مَهْ: فخرجت ولم أشرب. ثم عدت الثالثة فشربت ولم ألتفت إلى الصوت، فقال قائل من البئر: اللهم إن كان رجلاً فحوّله امرأة، وإن كانت امرأة فحوّلها رجلاً. فإذا أنا امرأة. فأتيت مدينة قد سمَّاها، نسي زيادٌ اسمها، فتزوجني رجل فولدت له ولدين. ثم إن نفسي تاقت إلى الرجوع إلى منزلي وبلدي، فمررت بالبئر التي شربت منها فنزلت لأشرب، فصاح بي كما صاح في المرة الأولى فلم ألتفت إلى الصوت وشربتُ. فقال: اللهم إن كان رجلاً فحوّله امرأة، وإن كانت امرأة فحوّلها
نام کتاب : الفاخر نویسنده : المفضل بن سلمة    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست