نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 7 صفحه : 165
في تحريمه، و أنا أسنّ منه؟قال: إن قول وكيع مع اتفاق أهل البلد عليه أحبّ إليّ من قولك مع اختلاف أهل البلدة عليك.
قلت: فما تقول في الغناء؟قال: قد غنى البراء ابن عازب، و عبد اللّه ابن رواحة؛ و سمع الغناء عبد اللّه بن عمر، و كان عبد اللّه بن جعفر... قلت: أيش كان عبد اللّه ابن جعفر؟قال: إنما سألتني عن الغناء و لم تسألني عن ضرب العيدان.
مجنون بالبصرة
و كان بالبصرة مجنون يأوى إلى دكان خياط، و في يده قصبة قد جعل في رأسها أكرة [1] و لف عليها خرقة، لئلا يؤذي بها الناس؛ فكان إذا أحرده الصبيان، التفت إلى الخياط و قال له: قد حمي الوطيس، و طاب اللقاء!فما ترى؟فيقول: شأنك بهم.
فيشدّ عليهم و يقول:
أشدّ على الكتيبة لا أبالي # أ حتفي كان فيها أم سواها
فإذا أدرك منهم صبيا رمى بنفسه إلى الأرض و أبدى له عورته، فيتركه و ينصرف؛ و يقول: عورة المؤمن حمى، و لو لا ذلك لتلفت نفس عمرو بن العاص يوم صفين!ثم يقول و ينادي:
أنا الرجل الضّرب الذي يعرفونني # خشاش [2] كرأس الحيّة المتوقّد!
ثم يرجع إلى دكان الخياط، و يلقي العصا من يده و يقول:
فألقت عصاها و استقرت بها النّوى # كما قرّ عينا بالإياب المسافر
عليان و تاجر بالبصرة
و كان بالبصرة رجل من التجار يكنى أبا سعيد، و كانت له جارية تدعى جيرين، و كان بها كلفا، فمر يوما بعليان و قد أحاط به الناس، فقالوا له: هذا أبو سعيد