responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 6  صفحه : 154

قاموا من السّوق إذ قلّت مكاسبهم # فاستعملوا الرأي بعد الجهد و البوس‌ [1]

أمّا الغريب فأمسوا لا عطاء لهم # و في الموالي علامات المفاليس‌

فلقيه ابو حنيفة، فقال له: هجوتنا!نحن نرضيك. فبعث إليه بدراهم، فكف عنه و قال:

إذا ما الناس يوما قايسونا # بمسألة من الفتيا ظريفه‌ [2]

أتيناهم بمقياس صحيح # بديع من طراز أبي حنيفة

إذا سمع الفقيه بها وعاها # و أثبتها بحبر في صحيفه‌

و من خبيث الهجاء قول الشاعر:

عجبت لعبدان هجوني سفاهة # أن اصطبحوا من شائهم و تفيّلوا [3]

بجاد و ريسان و فهر و غالب # و عون و هدم و ابن صفوة أخيل‌ [4]

فأمّا الذي يحصيهم فمكثّر # و أمّا الذي يطريهم فمقلّل‌

و قال أبو العتاهية في عبد اللّه بن معن بن زائدة:

قال ابن معن و جلا نفسه # على القربات من الأهل

هل في جواري الحيّ من وائل # جارية واحدة مثلي

أكنى أبا الفضل فيا من رأى # جارية تكنى أبا الفضل

قد نقطت في خدّها نقطة # مخافة العين من الكحل‌

مداراة الشعراء و تقيتهم‌ [5]

سليمان و الخليل و بعض المادحين‌

أبو جعفر البغدادي قال: مدح قوم من الشعراء جعفر بن سليمان بن علي بن عبد


[1] البوس: البؤس.

[2] قايس: قدّر.

[3] تفيّل: ضعف رأيه، أو سمن حتى صار كالفيل.

[4] الأخيل: المختال.

[5] التقية: الاتقاء

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 6  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست