responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 60

فكيف به أنّي أداوي جراحه # فيدوى فلا ملّ الدواء و لا الداء

و جعل يقول: يا رحيم انصرني!يا رحيم انصرني!يا رحيم انصرني!قال: فخرج عليّ إلى ينبع، فكتب إليه عثمان حين اشتدّ الأمر:

أمّا بعد، فقد بلغ السيل الزّبى‌ [1] و جاوز الحزام الطّبيين، و طمع فيّ من كان يضعف عن نفسه:

و إنك لم يفخر عليك كفاخر # ضعيف و لم يغلبك مثل مغلّب‌

فأقبل إليّ على أيّ أمريك أحببت، و كن لي أو عليّ، صديقا كنت أو عدوّا.

فإن كنت مأكولا فكن خير آكل # و إلا فأدركني و لمّا أمزّق‌

علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه‌

خلافة علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه‌

قال: لما قتل عثمان بن عفان، أقبل الناس يهرعون إلى علي بن أبي طالب، فتراكمت عليه الجماعة في البيعة، فقال: ليس ذلك إليكم، إنما ذلك لأهل بدر ليبايعوا. فقال: أين طلحة و الزبير و سعد؟فأقبلوا فبايعوا، ثم بايعه المهاجرون و الأنصار، ثم بايعه الناس، و ذلك يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس و ثلاثين، و كان أول من بايعه طلحة، و كانت إصبعه شلاّء [2] ، فتطير منها عليّ و قال: ما أخلقه أن ينكث!فكان كما قال عليّ رضي اللّه عنه.

نسب علي بن أبي طالب‌

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف؛ و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.


[1] الزّبى: جمع زبية، و هي الرابية لا يعلوها الماء. و يضرب هذا المثل.. بلغ السيل الزبى، للأمر إذا اشتد حتى جاوز الحد.

[2] أصبع شلاء: يبست و بطلت حركتها أو ضعفت.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست