responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 359

اللّه، فقال: و اللّه لو لا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلّم قال اقبلوا القول من الناس، ما كنت لأقبل منكم القول؛ اللهم قد نصحت لهم القول، اللهم إني قد أخرجت الأمر من عنقي، اللهم إني أدينك بالتقرب إليك بحب عليّ و ولايته!

المساحقي و الدعوة إلى المأمون:

و كتب المأمون إلى عبد الجبار بن سعد المساحقي عامله على المدينة، أن اخطب الناس و ادعهم إلى بيعة الرضا عليّ بن موسى، فقام خطيبا فقال:

يا أيها الناس هذا الأمر الذي كنتم فيه ترغبون، و العدل الذي كنتم تنتظرون، و الخير الذي كنتم ترجون؛ هذا عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، ستة آباءهم ما هم، من خير من يشرب صوب‌ [1] الغمام.

المأمون و الرضى:

و قال المأمون لعلي بن موسى: علام تدّعون هذا الأمر؟قال: بقرابة علي و فاطمة من رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلّم. فقال له المأمون: إن لم تكن إلا القرابة فقد خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلّم من أهل بيته من هو أقرب إليه من عليّ، أو من هو في قعدده‌ [2] ، و إن ذهبت إلى قرابة فاطمة من رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلّم، فإن الأمر بعدها للحسن و الحسين، فقد ابتزّهما عليّ حقهما و هما حيّان صحيحان، فاستولى على ما لا حق له فيه.

فلم يجد عليّ بن موسى له جوابا.


[1] الصوب: المطر تبدر ما ينفع و لا يؤذي.

[2] في قعدده: أي في قرب آبائه من الجد الأكبر.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست