responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 344

وصيتي إياك، لا كما أوصى بها يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة حين وجهه إلى المدينة و أمره أن يقتل من ظهر إلى ثنيّة الوداع، و أن يبيحها ثلاثة أيام، ففعل، فلما بلغ يزيد ما فعله تمثل بقول ابن الزبعرى في يوم أحد، حيث قال.

ليت أشياخي ببدر شهدوا # جزع الخزرج من وقع الأسل‌ [1]

ثم اكتب إلى أهل مكة بالعفو عنهم و الصفح، فإنهم آل اللّه و جيرانه و سكان حرمه و أمنه، و منبت القوم و العشيرة، و عظماء البيت و الحرم، لا تلحد فيه بظلم؛ فإنه حرم اللّه الذي بعث منه محمدا نبيه صلّى اللّه عليه و سلم، و شرف به آباءنا بتشريف اللّه إيانا؛ فهذه وصيتي، لا كما أوصى به الذي وجّه الحجاج إلى مكة، فأمره أن يضع المجانيق على الكعبة، و أن يلحد في الحرم بظلم، ففعل ذلك، فلما بلغه الخبر تمثل بقول عمرو بن كلثوم:

ألا لا يجهلن أحد علينا # فنجهل فوق جهل الجاهلينا

لنا الدنيا و من أضحى عليها # و نبطش حين نبطش قادرينا

عيسى بن موسى و وصيته المنصور:

الرياشي قال: قال عيسى بن موسى: لما وجّهني المنصور إلى المدينة في حرب بني عبد اللّه بن الحسن، جعل يوصيني و يكثر، فقلت: يا أمير المؤمنين، إلى كم توصيني؟

إني أنا السيف الحسام الهندي # أكلت جفني و فريت غمدي‌ [2]

فكلّ ما تطلب مني عندي‌

تفضيل معاوية للحسن:

و قال معاوية يوما لجلسائه: من أكرم الناس أبا و أمّا، و جدّا و جدة، و عمّا و عمة، و خالا و خالة؟فقالوا: أمير المؤمنين أعلم. فأخذ بيد الحسن بن علي و قال: هذا؛ أبوه


[1] الأسل: الرماح و النبل.

[2] فرى: فتت.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست