responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 311

الخوارج بهذا الكتاب!فانصرف عبد اللّه بن يزيد إلى منزله، فجلس مع ضيفانه و حدّثهم الحديث، فقال له حوار بن زيد الضبي، و كان هاربا من الحجاج:

توثّق لي منه ثم أعلمني به. فذكر ذلك لعبد الملك بن مروان، فقال: هو آمن على كل ما يخاف. فانصرف عبد اللّه إلى حوار فأخبره بذلك، فقال: بالغداة إن شاء اللّه. فلما أصبح اغتسل و لبس ثوبين، ثم تحنّط و حضر باب عبد الملك، فقال: هذا الرجل بالباب. فقال: أدخله يا غلام. فدخل رجل عليه ثياب بيض يوجد عليه ريح الحنوط، ثم قال: السلام عليكم. ثم جلس؛ فقال عبد الملك: ائت بكتاب أبي محمد يا غلام. فأتاه به، فقال: اقرأ. فقرأ حتى أتى على آخره، فقال حوار: أراه قد جعلك في موضع ملكا و في موضع نبيّا و في موضع خليفة؛ فإن كنت ملكا فمن أنزلك؟ و إن كنت نبيا فمن أرسلك؟و إن كنت خليفة فمن استخلفك؟أ عن مشورة من المسلمين، أم ابتززت الناس أمورهم بالسيف؟ فقال عبد الملك: قد أمناك و لا سبيل إليك، و اللّه لا تجاورني في بلد أبدا؛ فارحل حيث شئت. قال: فإني قد اخترت مصر. فلم يزل بها حتى مات عبد الملك.

علي بن عبد العزيز عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، قال: حدّثنا جرير عن مغيرة عن الربيع قال: قال الحجاج في كلام له: ويحكم!أ خليفة أحدكم في أهله أكرم عليه أم رسوله إليهم؟قال: ففهمت ما أراد، فقلت له: للّه عليّ ألاّ أصلي خلفك صلاة أبدا، و لئن وجدت قوما يقاتلونك لقاتلتك معهم. فقاتل في الجماجم حتى قتل.

قيل للحجاج: كيف وجدت منزلك بالعراق؟قال: خير منزل لو أدركت بها أربعة[نفر]فتقرّبت إلى اللّه بدمائهم، قيل: و من هم؟قال: مقاتل بن مسمع، ولي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال، فلما قدم البصرة بسط الناس له أرديتهم.

فقال: لمثل هذا فليعمل العاملون.

و عبيد اللّه بن ظبيان، قام فخطب خطبة أوجز فيها، فنادى الناس من أعراض‌

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست