responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 291

ذلك‌[ثلاث‌]آيات في كتاب اللّه تعالى‌[قال اللّه تعالى‌]: لِلْفُقَرََاءِ اَلْمُهََاجِرِينَ اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ وَ أَمْوََالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اَللََّهِ وَ رِضْوََاناً وَ يَنْصُرُونَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ، أُولََئِكَ هُمُ اَلصََّادِقُونَ [1] . فكان عثمان منهم، ثم قال: وَ اَلَّذِينَ تَبَوَّؤُا اَلدََّارَ وَ اَلْإِيمََانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هََاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لاََ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حََاجَةً مِمََّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كََانَ بِهِمْ خَصََاصَةٌ [2] . فكان أبي منهم ثم قال:

وَ اَلَّذِينَ جََاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اِغْفِرْ لَنََا وَ لِإِخْوََانِنَا اَلَّذِينَ سَبَقُونََا بِالْإِيمََانِ [3] . فكنت أنا منهم. قال: صدقت.

ابن أبي ليلى في لعن على و ابن الزبير و المختار:

أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية عن الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى ضربه الحجاج و أوقفه على باب المسجد، فجعلوا يقولون له: العن الكاذبين: عليّ ابن أبي طالب، و عبد اللّه بن الزبير، و المختار بن أبي عبيد. فقال: لعن اللّه الكاذبين ثم قال: عليّ بن أبي طالب، و عبد اللّه بن الزبير، و المختار بن أبي عبيد-بالرفع- فعرفت حين سكت ثم ابتدأ فرفع، أنه ليس يريدهم.

الحجاج و الشعبي:

قال الشعبي: أتي بي الحجاج موثقا، فلما جئت باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم كاتبه، فقال: إنا للّه يا شعبيّ لما بين دفتيك من العلم، و ليس اليوم بيوم شفاعة!قلت له: فما المخرج؟قال: بؤ [4] للأمير بالشرك و النفاق على نفسك، و بالحرى أن تنجو. ثم لقبني محمد بن الحجاج، فقال لي مثل مقالة يزيد: فلما دخلت على الحجاج قال لي: و أنت يا شعبي فيمن خرج عليا و كفر؟قلت: أصلح اللّه الأمير، نبا [5] بنا المنزل، و أجدب بنا الجناب‌ [6] ، و استحلسنا [7] الخوف، و اكتحلنا السهر، و ضاق


[1] سورة الحشر الآية 8.

[2] سورة الحشر الآية 9.

[3] سورة الحشر الآية 10.

[4] بؤ: عد.

[5] نبا: بعد.

[6] الجناب: الناحية.

[7] استحلسنا الخوف: لم يفارقنا.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست