نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 5 صفحه : 26
كاتبه: زيد بن ثابت و كتب له معيقيب أيضا.
و حاجبه: يرفأ مولاه.
و خازنه: يسار.
و على بيت ماله: عبد اللّه بن أرقم.
و قال الليث بن سعد: كان عمر أوّل من جنّد الأجناد، و دوّن الدواوين، و جعل الخلافة شورى بين ستّة من المسلمين، و هم: علي، و عثمان، و طلحة، و الزبير، و سعد ابن أبي وقاص، و عبد الرحمن بن عوف؛ ليختاروا منهم رجلا يولونه أمر المسلمين، و أوصى أن يحضر عبد اللّه بن عمر معهم، و ليس له من أمر الشورى شيء.
أمر الشورى في خلافة عثمان بن عفان
صالح بن كيسان قال: قال ابن عباس: دخلت على عمر في أيام طعنته و هو مضطجع على وسادة من أدم [1] ، و عنده جماعة من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم؛ فقال له رجل؛ ليس عليك بأس!قال:
لئن لم يكن عليّ اليوم ليكونن بعد اليوم. و إن للحياة لنصيبا من القلب، و إن للموت لكربة، و قد كنت أحبّ أن أنجّي نفسي و أنجو منكم، و ما كنت من أمركم إلا كالغريق يرى الحياة فيرجوها و يخشى أن يموت دونها، فهو يركض بيديه و رجليه، و أشدّ من الغريق الذي يرى الجنة و النار و هو مشغول. و لقد تركت زهرتكم كما هي ما لبستها فأخلقتها، و ثمرتكم يانعة في أكمامها ما أكلتها، و ما جنيت ما جنيت إلا لكم، و ما تركت ورائي درهما ما عدا ثلاثين أو أربعين درهما.
ثم بكى و بكى الناس معه، فقلت: يا أمير المؤمنين، أبشر، فو اللّه لقد مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو عنك راض، و مات أبو بكر و هو عنك راض، و إن المسلمين رضوان عنك.