نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 5 صفحه : 210
لأخيك إبراهيم بن الوليد وليد العزيز من بعده. فلم يزالوا به حتى بايع لإبراهيم بن الوليد و لعبد العزيز من بعده.
و مات يزيد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ست و عشرين و مائة، و كانت ولايته خمسة أشهر و اثنى عشر يوما.
فلما قدم مروان نبش يزيد من قبره و صلبه. و كان يقرأ في الكتب القديمة يا مبذر الكنوز، يا سجاد في الأسحار، كانت ولايتك لهم رحمة، و عليهم حجة، نبشوك فصلبوك! و بويع إبراهيم بن الوليد، و أمّه بربرية، فلم يتم له الأمر، و كان يدخل عليه قوم فيسلمون بالخلافة، و قوم يسلمون بالإمرة، و قوم لا يسلمون بخلافة و لا بإمرة، و جماعة تبايع، و جماعة يأبون أن يبايعوا، فمكث أربعة أشهر حتى قدم مروان بن محمد فخلع إبراهيم و قتل عبد العزيز بن الحجاج، و ولي الأمر بنفسه.
و في رواية خليفة بن خياط قال: لما أتى مروان بن محمد وفاة يزيد بن الوليد، دعا قيسا و ربيعة، ففرض لستة و عشرين ألفا من قيس، و سبعة آلاف من ربيعة، و أعطاهم أعطياتهم، و ولى على قيس إسحاق بن مسلم العقيلي، و على ربيعة المساور بن عقبة؛ ثم خرج يريد الشام، و استخلف على الجزيرة أخاه عبد العزيز بن محمد بن مروان، فتلقاه وجوه قيس: الوثيق بن الهذيل بن زفر، و يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، و أبو الورد بن الهذيل بن زفر، و عاصم بن عبد اللّه بن يزيد الهلالي، في خمسة آلاف من قيس، فساروا معه حتى قدم حلب، و بها بشر و مسرور ابنا الوليد بن عبد الملك، أرسلهما إبراهيم بن الوليد حين بلغه مسير مروان بن محمد، فالتقوا، فانهزم بشر و مسرور من ابن محمد من غير قتال، فأخذهما مروان فحبسهما عنده، ثم سار مروان حتى أتى حمص، فدعاهم للمسير معه و البيعة و ولّى العهد الحكم و عثمان ابنى الوليد. ابن يزيد، و هما محبوسان عند إبراهيم بن الوليد بدمشق؛ فبايعوه، و خرجوا معه حتى أتى عسكر سليمان بن هشام بن عبد الملك[فانهزم جند سليمان وفّر
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 5 صفحه : 210