responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 206

العباس بن الوليد بغير خيل، فحبسه عبد العزيز بن الحجاج خلفه، و نادى منادي عبد العزيز: من أتى العباس بن الوليد فهو آمن و هو بيننا و بينكم، و ظن الناس أن العباس مع عبد العزيز، فتفرقوا عن الوليد، و هجم عليه الناس. فكان أول من هجم عليه السرى بن زياد بن أبي كبشة السكسكي، و عبد السلام اللخمي؛ فأهوى إليه السري بالسيف، و ضربه عبد السلام على قرنه‌ [1] ، فقتل.

قال إسماعيل: و حدثني عبد اللّه بن واقد قال: حدثني يزيد بن أبي فروة مولى بني أمية قال: لما أتي يزيد برأس الوليد بن يزيد، قال لي: انصبه للناس. قلت، لا أفعل:

إنما ينصب رأس الخارج. فحلف لينصبن و لا ينصبه غيري؛ فوضع على رمح و نصب على درج مسجد دمشق؛ ثم قال: اذهب فطف به في مدينة دمشق.

خليفة بن خياط قال: حدثني الوليد بن هشام عن أبيه قال: لما أحاطوا بالوليد أخذ المصحف و قال: أقتل كما قتل ابن عمي عثمان.

أبو الحسن المدائني قال: كان الوليد صاحب لهو و صيد و شراب و لذات، فلما ولي الأمر جعل يكره المواضع التي يراه الناس فيها؛ فلم يدخل مدينة من مدائن الشام حتى قتل، و لم يزل ينتقل و يتصيد حتى ثقل على الناس و على جنده، و اشتد على بني هشام و أضرّ بهم، و ضرب سليمان بن هشام مائة سوط و حلق رأسه و لحيته و غرّبه إلى عمان، فلم يزل محبوسا حتى قتل الوليد؛ و حبس يزيد بن هشام و هو الأفقم؛ فرماه بنو هشام و بنو الوليد، و كان أشدّهم قولا فيه يزيد بن الوليد و كان الناس إلى قوله أميل؛ لأنه كان يظهر النسك.

و لما دفع الوليد خالد بن عبد اللّه القسري إلى يوسف بن عمر فقتله، غضب له اليمانية و غيرهم؛ فأتت يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فأرادوه على البيعة و خلع الوليد، فامتنع عليهم و خاف أن لا تبايعه الناس؛ ثم لم يزل الناس به حتى بايعوه سرا.


[1] قرن الرحل: موضع القرن من رأسه.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست